كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة لصحيفة "الشرق الأوسط"، يوم الإثنين، أن السفير القطري محمد العمادي يسعى إلى اتفاق "متدرج" بين إسرائيل وحماس لوضع حد للتصعيد بين الطرفين، رغم صعوبة وتعقيدات المحادثات.
وأضافت الصحيفة بحسب المصادر أن "العمادي يريد أولاً تحقيق متطلبات فورية ممكنة التحقيق، وتأجيل أخرى لمرحلة ثانية".
يذكر أن السفير القطري قام مؤخرا بلقاء مسؤولين من حماس وآخرين إسرائيليين في مسعى للتوصل الى تفاهمات بين الجانبين.
وقال مشير المصري النائب عر حركة حماس إنه "يجب على الصهاينة اللجوء إلى الملاجئ الصاروخية إذا فشلت المفاوضات" بين الحركة وإسرائيل.
واضاف المصري "ليس لدينا ما نخسره ولن نقبل استمرار الحصار"، محذرا من أن "لن نقبل بمحاولة العدو استخدام وباء فيروس كورونا لتجديد الحصار الذي يفرضه على الأمة الفلسطينية "
وكالنت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، قد أفادت بإحراز تقدم في المباحثات بين إسرائيل وحماس عبر رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، بعد موافقة إسرائيل على بعض مطالب الفصائل، لكن دون التوصل لتفاهمات نهائية، وأهم المطالب فتح معبر كرم أبو سالم وإدخال الوقود بشكل فوري، في حال توقفت البالونات الحارقة، إضافة إلى إدخال أموال المنحة القطرية، وقيمتها 30 مليون دولار أميركي شهرياً، ثلثها مخصصة لشراء وقود خاص بمحطة توليد كهرباء غزة، وعودة الصيد البحري في القطاع الى ما كان عليه، وتوسعته في المواسم، وتسهيل إدخال معدات وأدوات طبية خاصة بمكافحة فيروس كورونا مقابل إنهاء التصعيد.
ومن جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الأحد، أن "قرار الحركة وشعبنا هو المضي في إنهاء هذا الحصار الظالم بمختلف أشكاله، وخاصة في ظل تعنت الاحتلال ورفضه التعاطي مع مطالب شعبنا العادلة".
وأضاف هنية خلال بيان صدر عن مكتبه إن "رئاسة الحركة تتابع بشكل حثيث الأوضاع الجارية في قطاع غزة على صعيد الاتصالات والوساطات التي تقوم بها العديد من الأطراف، في إطار العمل على كسر وإنهاء الحصار عن القطاع"، معربًا عن ثقته بالدور المصري والدور القطري والجهد الذي يقوم به السفير محمد العمادي في إطار جهود الوساطة.