تحدث صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في ندوة بعنوان "معا وسوية نحو برنامج وطني فلسطيني موحد" الذي أقامته جمعية الشتات الفلسطيني في السويد و"تجمع عائدون" عبر برنامج الزوم "zoom"
في بداية الندوة عبر رأفت عن تقديره للجاليات والجمعيات الفلسطينية في الشتات والمهجر التي تلعب دوراً إيجابياً في التصدي للمؤامرات التي تهدف تصفية القضية الفلسطينية ومن أجل تحقيق حقوق شعبنا الفلسطيني.
قال رأفت: " نحن ندرك تمام أننا نواجه تحديات كبيرة جداً سواء المتمثلة بما يسمى بـ "صفقة القرن" صفقة ترامب - نتنياهو أو خطة الضم والتي هي جزء لا يتجزأ من تلك الصفقة المشؤومة وآخرها الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتطبيع العلاقات بين دول عربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد رأفت على أن تعزير الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام المستمر منذ 2007 الى الان والذي يمثل نقطة الضعف الرئيسة في الوضع الفلسطيني، وانهاءه الاساس لمواجهة موحدةٌ لهذه التحديات وعلى رأسها ما يسمى بـ "صفقة القرن" وما يتبعها من ضم وتطبيع.
وأوضح أن جهود القيادة الفلسطينية مستمرة بالتصدي للإجراءات الإسرائيلية والأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وفي رأب الصدع الفلسطيني الداخلي حيث عُقد الشهر الماضي اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس "أبومازن" وبمشاركة كل الفصائل الفلسطينية في مقر المقاطعة، ومشيراً إلى أنه سيعقد اجتماع على مستوى الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية جميعها يوم الخميس القادم برئاسة الرئيس محمود عباس "أبومازن" من أجل البحث في آليات لتوحيد جميع الجهود ولإنهاء الانقسام وتنسيق التحركات على الأرض ومتابعة الاتصالات مع الأحزاب العربية من أجل التأثير على حكوماتها كي لا تقدم أي منها على تطيع علاقاتها مع دولة الاحتلال، وللتمسك بمبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الصراع العربي -الاسرائيلي.
وثمن رأفت الدور الرئيسي الذي لعبته الشعوب العربية والأحزاب والمنظمات الأهلية في التأثير على حكوماتها والذي تمثل في رفض التطبيع كالبيان الذي صدر عن الحكومة المغربية قبيل زيارة وزير الخارجية الامريكية إلى المنطقة ولاحقا رفض المقترحات التي تقدم بها وزير الخارجية الامريكية لكل من البحرين وعمان والسودان للتطبيع مع إسرائيل، واعلانهم التمسك بمبادرة السلام العربية ولم يتمكن من الخروج بموقف يطبع مع إسرائيل.
وأضاف رأفت: "إن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعملاً بقرارات المجلس الوطني والمركزي أوقفت العلاقات كافة مع الإدارة الامريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي بما فيها التنسيق الأمني وقد بدأ التنفيذ في 19/ أيار-مايو /2020. وأنه لا تنازل عما أقره المجلس الوطني الذي عقد في الجزائر عام 1988 بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس، وتأمين حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".
وطالب الدول العربية بالتمسك بكل بنود مبادرة السلام العربية وعدم التطبيع مع إسرائيل قبل انهاء الاحتلال من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 1967وعدم قلب بنودها من "ي" الى "أ" كما فعلت الامارات.