هل تكون الزيارة الأخيرة لهنية لتركيا مثمرة هذه المرة؟

بقلم: لارا أحمد

لارا أحمد
  • لارا أحمد

  استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر وحيد الدين بإسطنبول الأسبوع الماضي 22 أغسطس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية ووفداً مرافقاً له لتباحث سبل تطوير العلاقة بين الجانبين والاطلاع على مستجدات الواقع الفلسطيني كما جاء في بيان للحركة الفلسطينية.
 وتأتي زيارة هنية في وقت تعاني فيه فلسطين عموماً وقطاع غزة خصوصاً شحاً كبيراً في الموارد بسبب مخلفات أزمة جائحة كورونا المتواصلة، حيث تأمل قيادات حماس أن يتدخل حلفائها في المنطقة لدعمها مالياً حتى لا تخرج الأمور عن نطاقها في القطاع.
 هذا وقد حضر الاجتماع من الجانب التركي كل من رئيس المخابرات هاكان فيدان، إلى جانب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إبراهيم قالن. وتراهن حماس في هذه الفترة على المساعدات التركية المنتظر حيث تشير التوقعات أن تقوم أنقرة بتقديم مساعدات مالية سخية إلى جانب الهيبات الطبية واللوجستية المعتادة.
 جدير بالذكر هنا أن التحالف بين تركيا وحماس والذي بدى جلياً للعيان بعد ثورات الربيع العربي قد شهد مؤخراً بعض التوتر بسبب الانتقادات التي وجهتها بعض الدول الغربية لأردوغان، حيث تتهمه عدد من الدوائر المخابراتية لهذه الدول بتوفير غطاء لنشاط وصف بالمشبوه لأعضاء حماس بتركيا.
يبدو أن صفحة جديدة من التعاون الثنائي الذي يتجاوز الدعم الدبلوماسي والمساندة الإعلامية في العلاقة بين تركيا وحماس ستكون عنوان المرحلة القادمة، إذ يبدو أردوغان مصراً على المضي قدماً في سياسته التي تقوم على عقد تحالفات من شأنها وأن تزيد في شعبيته في المنطقة.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت