أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر آب/ أغسطس 2020، حيث واصلت سلطات الاحتلال محاربتها للوجود البشري في مدينة القدس وكان أبرزها استشهاد الشاب الفلسطيني أشرف هلسة 30 عاماً، من مخيم شعفاط، قرب باب حطة، حيث منعت قوات الاحتلال اسعافه والاقتراب منه قبل احتجاز جثمانه.
كما امعنت سلطات الاحتلال بحملة هدم شرسة للمنشآت السكنية والتجارية في المدينة المحتلة، فيما واصلت اعتقالاتها اليومية للمقدسيين، حيث اصبح الاعتقال سلوكاً يومياً لهم لدفع المقدسيين للخروج من المدينة، واستخدامه كإجراء عقابي لردع المقدسيين عن التصدي لمخططات الاحتلال بحق القدس والأقصى المبارك. ولا سيما قرارت الابعاد الممنهجة للمواطن المقدسي عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
الانتهاكات بحق البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك:
- سلمت مخابرات الاحتلال، محافظ محافظة القدس عدنان غيث قرارًا من ما يسمى "قائد قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية" بتقييد الحركة داخل مدينة القدس، خلال استدعاءه للتحقيق بمركز اعتقال المسكوبية غربي القدس المحتلة.
- أقدم الحاخام المتطرف والارهابي "يهودا غليك" ومجموعة من المستوطنين على النفخ بالأبواق أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين.
- اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة، وألقت قنابل الغاز المسيلة للدموع داخل عدد من أقسامه، وأعاثوا خراباً في المعدات وممتلكات المستشفى، كما اعتدوا على العاملين والمتواجدين.
- قررت ما تسمى بـ "إدارة حائط البراق" التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، إعادة افتتاح مواقع الأنفاق المتواجدة تحت الحائط لاقتحامات المستوطنين، وذلك لأول مرة منذ 5 أشهر.
جرائم الهدم والتجريف
كشف نائب محافظ القدس عبد الله صيام أن 18 ألف منزلًا في القدس المحتلة مهددة بالهدم، في الوقت الذي تتزايد به معاناة المقدسيين جراء هدم المنازل وعدم إصدار تراخيص البناء.
- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في سلوان على هدم منزله، تفاديًا للغرامات الباهظة.
- هدمت عائلتان مقدسيتان منزليهما في القدس، بضغط من بلدية الاحتلال، وتفاديًا للغرامات الباهظة.
- هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزلين في سلوان، إضافة إلى منشأة تجارية، وأدى الهدم إلى تشريد 10 أفراد جلهم من الأطفال.
- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله الواقع في جبل المكبر. وأخطرت أصحاب المنزل بالهدم وغرمتهم مبلغ 145 ألف شيكل (نحو 42 ألف دولار أمريكي)، على الرغم من محاولات أصحاب المنزل ترخيصه خلال السنوات الماضية.
- أجبرت سلطات الاحتلال الشقيقين محمد وبلال دبش على هدم منزليهما في قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، وذلك تفادياً لدفع غرامة الهدم التي تتراوح بين 100-200 ألف شيقل.
- رفضت محكمة الاحتلال تجميد قرار هدم منزل عائلة حارس الأقصى فادي عليان في بلدة العيسوية. مصادقةً على وقف أي إجراءات تتعلق بترخيص المنزل، وفرضت غرامة 200 ألف شيكل (نحو 58 ألف دولار أمريكي).
- هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي الشيخ جراح. وبناية سكنية في سلوان.
- هدمت جرافات الاحتلال سورًا قيد الإنشاء شرق قلنديا شمال القدس المحتلة، وجرفت قطعة أرض في جبل المكبر.
- أجبرت سلطات الاحتلال فلسطينيًا من جبل المكبر على هدم أجزاء من منزله، بذريعة البناء من دون ترخيص، وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 22 ألف شيكل (نحو 6500 دولار أمريكي).
- أجبرت سلطات الاحتلال فلسطينياً على هدم منزله بنفسه في جبل الزيتون، تجنبًا للغرامات الباهظة.
- أجبرت بلدية الاحتلال فلسطينيًا على هدم 3 محال تجارية في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، واضطر صاحبها لإخراج البضائع منها ووضعها في العراء، ما كلفه خسائر إضافية فادحة.
- هدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في جبل المكبر، تبلغ مساحتها نحو 1000 متر مربع، ومكونة من 4 طبقات تضم 8 شقق سكنية.
- أجبرت سلطات الاحتلال عائلة الرازم على هدم شقتين سكنيتين للشقيقين: عبد السلام، وعدي كايد الرازم بمنطقة الأشقرية بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
- أجبرت سلطات الاحتلال عائلة المقدسي خالد محمود بشير، على هدم منزلها ذاتيا والذي يبلغ 50 متراً مربعاً، في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.
- اخطرت سلطات الاحتلال سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بهدم مسجد القعقاع المبني في البلدة منذ عدة سنوات.
- سلمت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي عطا جعفر من سكان جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، قرار بهدم منزله الذي يعيش فيه منذ عدة سنوات بحجة عدم الترخيص.
- هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزل المواطن خالد محمود الخالص بحي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في المدينة المقدسة.
إجراءات التهويد في المدينة:
- صادقت "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال على عددٍ من المشاريع الاستيطانية، وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن هذه المشاريع تهدف إلى ربط الكتلة الاستيطانية "بنيامين" قرب رام الله مع القدس المحتلة، ومن بين هذه المشاريع شق طريق سريع يربط المنطقة الصناعية "بنيامين" مع المنطقة الصناعية "عطاروت" شمال القدس المحتلة، ويمر عبر نفق طوله 600 متر، يمرّ تحت حاجز قلنديا، إضافةً إلى بناء نحو 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "حار حوماه".
- وافقت بلدية الاحتلال في القدس على خطة إقامة مجمع تشغيل استيطانية في الجانب الشرقي للعيسوية، على مساحة تسعين دونمًا، ويشمل المشروع إقامة منطقة تقنية "وادي السيليكون"، إضافةً إلى توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية. ويهدف المشروع الذي سيحل مكان المنطقة الصناعية في حي الجوز إلى بناء مشروعات للتكنولوجيا الفائقة، بتكلفة تصل إلى 2.1 مليار شيكل (606 ملايين دولار)، وتعهد رئيس بلدية الاحتلال موشيه لييؤن بالاستمرار في مشاريع تهويد المدينة.