قال تجمع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية "حرية"، " فارق الحياة الأسير داوود طلعت الخطيب (45 عام) من سكان مدينة بيت لحم بالضفة الغربية والمحكوم بالسجن 18 عام و8 أشهر بعد تعرضه للإغماء، ويعاني الأسير من حالة صحية متردية طوال فترة اعتقاله في سجن "عوفر" سيء السمعة، وتبين أنه تعرض لجلطة أدت لوفاته، وهذه الجلطة ليست الأولى التي يعاني منها فهو مريض قلب وقد أجرى عملية قلب مفتوح؛ رغم ذلك لم تفرج سلطات الاحتلال عنه ليتلقى العلاج خارج السجون مع قرب انتهاء محكوميته، ولم يتلقى الرعاية الطبية اللازمة بشكل متعمد، يجدر الذكر أن الإهمال الطبي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين هو سياسة ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال لتصفيتهم جسدياً."
و في بلاغ وجهه الى كل من المقرر الخاص بحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلةمنذ عام 1967، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء، أكد التجمع، بأنه قد أودت هذه السياسة الممنهجة بحياة 225 أسير ومعتقل فلسطيني فارقوا الحياة داخل السجون "الإسرائيلية"؛ ثلاثة منهم خلال العام الجاري 2020؛ والضحايا هم الأسير نور الدين رشاد جبر البرغوثي (23 عاماً) والضحية الثانية هو الأسير سعدي خليل الغرابلي (75 عام) من سكان قطاع غزة، و الأسير داوود طلعت الخطيب (45 عام) من سكان مدينة بيت لحم هو الضحية الثالثة لهذا العام داخل سجون الاحتلال.
وقال التجمع بأن هذه السياسة مخالفة لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان عموماً والقانون الدولي الإنساني واتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة والعهدين الدوليين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتنتهك على وجه التحديد الحق في الحياة والحق في تلقي العلاج، وتُعتبر احتجازاً تعسفياً وفرض ظروف قاسية على المعتقلين الفلسطينيين، تستوجب تدخل عاجل لوقفها