أعلنت البحرين، السماح لجميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى الإمارات بالمرور عبر أجواء المملكة، لتشمل بذلك الرحلات بين إسرائيل والإمارات.
جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول في شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات، نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية دون الكشف عن هويته.
وذكر المصدر أنه "صدرت موافقة شؤون الطيران المدني على الطلب الوارد من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى الإمارات والمغادرة منها إلى كافة الدول".
وتأتي الخطوة البحرينية بعد يوم واحد من موافقة السعودية على الطلب الإماراتي نفسه.
والإثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات، كأول خطوة في اتجاه تطبيع العلاقات بين الجانبين بعد إعلانهما اتفاقا بهذا الخصوص في 13 أغسطس/ آب المنصرم.
وعبرت الطائرة الإسرائيلية الأجواء السعودية، ما خفض مدة الطيران بين تل أبيب وأبوظبي إلى أقل من 3 ساعات ونصف ساعة، مقارنة بـ 7 ساعات سابقا.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" اعتزامها تسيير أول رحلة شحن إلى الإمارات في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، على أن تكون أسبوعية.
وفي سياق متصل، توقع مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته هيئة البث العبري (رسمية) أن تعلن البحرين "قريبا جدا" عن اتفاق تطبيع مع تل أبيب.
وقال إن "إسرائيل مهتمة بمزيد من التعاون في الخليج، لا سيما في مجالات الأمن والتجارة"، وأن "البحرين تسعى للتعجيل بإعلان التطبيع مع تل أبيب، بعد محادثات بين الطرفين بهذا الصدد".
وتتطابق تصريحات المسؤول الإسرائيلي مع توقعات أخرى لمسؤولين ووسائل إعلام عبرية أعقبت إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، بأن تكون البحرين هي الدولة التالية.
لكن المنامة لم تعلق على تلك التوقعات، غير أنها باركت اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي جرى التوصل إليه برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولا توجد علاقات رسمية بين المنامة وتل أبيب، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التقى نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في تموز/ يوليو الماضي على هامش مشاركتهما في مؤتمر عقد بواشنطن.
وكشف المسؤول الإسرائيلي عن أن "واشنطن تسعى لاستضافة مراسم توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري".
وتوصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.