- بقلم على طقش
- مستشار وخبير تخطيط استراتيجي
نحن نحتاج الحياة... إلا أننا نغرق في فوضى الحكايات
لا نريد مصالحة
لا نريد انتخابات سلطة
لا نريد إعادة هيكلة أو تشكيل أو إحياء منظمة التحرير
لا نريد أحياء المجلس التشريعي
لا نريد حل السلطة
لانريد أي شيء
نعيش حالة انتظار نبحث عما لا يأتي نبحث عن الأمل و نسير حثيثا نحو الضياع
وطن محتل بالكامل محاصر، منتهك
لم يبق من الوطن إلا الجسد
اقتصاد مدمر ، يعيش على حقن انعاش المعونات
بطالة فعلية ومقنعة
شباب فاقد الأمل
انقسام واحتقان مجتمعي تخطى العظم و بلغ الجينات
انعدام رؤية على كافة الأصعدة
قيادة أسيرة، محاصرة، مبعدة
مجتمع وحكومة ومؤسسات غير منتجة
مظاهر انتعاش اقتصادي طفيلي
نقص حاد في المياه و الكهرباء و الطرق والزراعة
انتعاش في قطاع الاتصالات دون مبرر اقتصادي أو تنموي أو اجتماعي
استثمارات فى قطاعات استهلاكية ترفيهية.. وموظفين عاطلين عن العمل، يتقاضون أجرهم كاملة من أموال المعونات
نظام سياسي مهلهل فاقد الأهلية لم يتبق له من الشرعية إلا شرعية الأمر الواقع
لا يمكن الاستمرار إلى ما لا نهاية في ما هو معروف و معلوم و معاش... الآن وقد بلغت الروح الحلقوم...ماذا نحن فاعلون؟!
وليس أمامنا سوى حركة فتح وحماس ..
و بما أننا نُحكم فلسطينياً بهذين الحزبين .. وهذا شيء طبيعي و لا غبار عليه... فكل دول العالم الديمقراطية ونحن نخطو خطاه، لديها حزبين كبيرين متنافسين وهذا صحى و طبيعي...
ولكن ما هو ليس صحي أو طبيعي هو أن تكون قيادات الصف الأول في حركة فتح تعيش تحت القيود وابتزاز الاحتلال بشكل يحد من قدرتها على أداء واجباتها ومسؤولياتها...و قيادة الصف الأول في حركة حماس تعيش نفس العزلة بصورة أو بأخرى... ولا داعي للتفصيل هنا...
لذا أدعو القيادتين التوجه إلى غزة...
أسوة بقرار الرئيس ياسر عرفات عندما قرر العودة للوطن فى ظروف أكثر صعوبة مما هي عليه الآن... على قيادة الصف الأول التوجه إلى غزة في هذه الظروف الأشد قسوة وطي صفحة الانقسام مع حركة حماس التي لابد أن تدرك الواقع المعاش وتتحرر من الامبراطورية الوهمية
إن وجود قيادة الصف الأول بين الأهل و الشعب سوف تساعد على تجاوز الكثير من آثار الانقسام والضياع الذى طال امده و انتشر مفعوله الجرثومي المدمر في جسد الشعب و الوطن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت