أكد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، يوم الجمعة، أن المسجد الأقصى "للمسلمين وحدهم ولا مكان لغيرهم فيه".
وأضاف خلال خطبة الجمعة في الأقصى أنه "مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، ولا مكان لغيرهم فيه، وقد قرر الله إسلاميته في القرآن الكريم، وهو عقيدة في قلب كل مؤمن".
وأوضح أنه "حينما نقول إن المسجد الأقصى لعبادة المسلمين ومكان خاص بهم، فإننا لا نتجاوز أحدا من الناس؛ بل نؤكد على الحقيقة الإيمانية".
وأضاف مفتي القدس أن "هذه الديار المباركة (المسجد الأقصى) أماكن لعبادة المسلمين وحدهم، والمسيحيين لهم كنائسهم ولليهود كنسهم".
واعتبر الشيخ حسين أن "المفرط بذرة تراب من هذا المكان، مفرط بعبادة المسلمين وعقيدتهم، وخائن لله ولرسوله ولجماعة المسلمين".
وعبّر عن رفضه لـ"أي عدوان على المسجد الأقصى المبارك أو محاولات التقسيم أو محاولات فرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال وغطرسة المحتلين".
وفي سياق آخر، رحب الشيخ حسين بخطوات المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس".
وقال إن "الشعب يستبشر خيرا بلقاءات تدعو إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة"، في إشارة إلى اجتماع الفصائل مؤخرا.
وأقيمت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بمشاركة آلاف الفلسطينيين.
والخميس، انعقد اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، بالتزامن في رام الله وبيروت، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، لمناقشة سبل مواجهة خطة "الضم" الإسرائيلي.
ورفض قادة الفصائل في بيانهم الختامي "جميع المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وأي مساس بالقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية".
هذا وأدى مقدسيون صلاة الجمعة الثالثة على التوالي، في خيمة الاعتصام "خيمة البستان" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تنديدا بسياسة هدم المنازل المتصاعدة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف أحياء البلدة.
وعقب انتهاء الصلاة نظم المشاركون اعتصاما داخل الخيمة، طالبوا خلاله بوقف عمليات الهدم بالقدس عامة وسلوان خاصة.
ورفع المشاركون اللافتات المنددة بما يجرى بحق أهالي القدس خاصة في سلوان، من عمليات هدم طالت عددا كبيرا من منشآت المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.