وجه وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بقطاع غزة د. عبد الهادي الأغا رسالةً للعلماء والدعاة بعنوان "العلماء والدعاة أمام تحدي كورونا من المحنة إلى المنحة" دعاهم فيها لاستثمار جائحة كورونا في الدعوة إلى الله تعالى بكل الطرق والوسائل المتاحة.
وقال الأغا في رسالته: "إن جائحة كورونا تضع وزارة الأوقاف ومعها كل العلماء والدعاة أمام تحدٍ صعبٍ واستثنائي يفرض على الجميع أداءً استثنائياً وجهوداً إضافية وأدوات غير تقليدية، وأساليب متنوعة في الأداء الدعوي والعلمي"
وأضاف: "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة في مواجهة كورونا، يُضاف إلى دورنا في التوعية الصحية، دور محوري في التربية الإيمانية، والإرشاد الدعوي، والمنهجية العلمية؛ لتحويل هذه المحنة إلى منحة"
وأشار الأغا إلى أن اجتماع الأسرة بكل مكوناتها فرصة ذهبية، يتعين على العلماء والدعاة استثمارها في الدعوة، ونشر العلوم الشرعية، والفقه في الدين، وتعزيز القيم بكل الأدوات والوسائل المتاحة.
مطالبًا بضرورة الانطلاق بفاعلية نحو تعبئة الفراغ، واستثمار الوقت فيما تحتاجه الأسرة رجالًا ونساءً وأطفالاً من العلم والفقه والقيم.
ودعا الأغا إلى التحرك بنية خالصة لله تعالى وفق الخطة الدعوية والعلمية لوزارة الأوقاف، والتي تحدد الموضوعات ذات الأولوية.
منوهًا إلى أهمية التركيز على الفضاء الإلكتروني، عبر المنصات الالكترونية التابعة للوزارة كقناة تبيان الإلكترونية، وتطبيق بيوت مطمئنة، وغيرها من المنصات المتاحة في الدعوة وتقديم كل ما هو نافع ومفيد.
ودعا وكيل الوزارة إلى إطلاق العنان للمبادرات الدعوية والعلمية الفردية الإبداعية، التي تنسجم مع الرؤية العامة التي تجعل البيوت منارات دعوية وعلمية، وتعزيز ما يتميز منها، والعمل على نشره في كل المنصات.
وقال: "يجب التركيز خلال المرحلة القادمة على البرامج التي تهم الأسرة الفلسطينية المسلمة؛ لتتحول بيوتنا إلى قبلة إيمانية، ومحاريب عبادية".
وتابع: "ينبغي أيضًا توظيف جميع الطاقات، واستكشاف الكنوز التي بين أيدينا، واستثمارها في خدمة الأسرة المسلمة، وخاصة أصحاب المواهب المميزة، والفن الهادف، والأدب الرسالي، فدعوة الله مسؤوليتنا جميعاً"
ونوه الأغا إلى تنويع الأساليب الدعوية والعلمية، وتقديم المحتوى بأنماط جديدة كالقصة القصيرة، والأمثلة الشعبية، والمقاطع التمثيلية، وغيرها.
مؤكدًا على أهمية الاهتمام والعناية بالأسر والمناطق المحجورة بالتواصل المباشر معهم وإفادتهم بما يحتاجون إليه من استشارات شرعية، أو اجتماعية.