اتصالات فلسطينية مكثفة قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (إلى اليسار) خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة يوم 31 يناير كانون الثاني 2020. تصوير: محمد عبد الغني-رويترز.

تنطلق يوم الاثنين، أعمال الدورة الـ(154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير لأعمال تلك الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب (إفتراضيا)، الأربعاء المقبل، برئاسة فلسطين .

وقال الأمين العام المساعد في الجامعة العربية السفير حسام زكي، إن اجتماعات المندوبين الدائمين ستقوم بالاعداد والتحضير لإجتماع وزراء الخارجية العرب من حيث إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بها ورفعها لوزراء الخارجية لمناقشتها واعتمادها .

وأضاف زكي في تصريحات صحفية، يوم السبت، أن مشروع جدول الأعمال يتضمن عددا من البنود السياسية الامنية والاجتماعية والصحية والإدارية، التي تهم العمل العربي المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات التي شهدتها مؤخرا.

وتجري فلسطين اتصالات ومشاورات مكثفة مع مسؤولين عرب، لضمان التمسك بالمبادرة العربية للسلام، وعدم إقدام أي طرف على التطبيع مع إسرائيل.

وقال الموقع الإخباري لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، إن أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، أجرى عدة اتصالات "مع عدد من إخوانه وزراء الخارجية العرب".

ومن الذين تم الاتصال بهم، وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، إضافة إلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي.

ونقل الموقع عن عريقات، قوله إن اتصالاته تؤكد "مطالبة فلسطين بثبات وتمسك العرب بمبادرة السلام العربية".

كمت تشدد على "عدم إقدام أي طرف على تطبيع العلاقات مع سلطة الاحتلال إلا بعد تنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل تام، وبما يضمن إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل قضية اللاجئين استنادا للقرار 194 والإفراج عن الأسرى".

وتضم مبادرة السلام، التي وقعتها جميع الدول العربية، بالعاصمة اللبنانية بيروت في 28 مارس/ آذار 2002، بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.

وكانت وسائل إعلام بحرينية، بينها "البحرين اليوم" الخاصة، نقلت عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها)، أن الجامعة العربية رفضت طلبا فلسطينيا لعقد اجتماع طارئ الاثنين ، لإعلان رفض التطبيع الإماراتي، وذلك بسبب اعتراض المنامة.

وأكدت المصادر وجود "مساع في الجامعة العربية تهدف لإقناع الفلسطينيين بالصفقة التي رتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين الإمارات ودولة الاحتلال لتطبيع العلاقات بينهما".

وأوضحت أن "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية للجامعة العربية".

وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، طلبت فلسطين من الجامعة العربية، عقد اجتماع طارئ عقب ساعات من إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لرفض الخطوة وتأكيد الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد خلال إتصال هاتفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادنو، على ثوابت القضية المركزية الفلسطينية، والتي تضمن حل الصراع مع إسرائيل وفق مبادئ القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، وأن هذه المبادئ تحظى بإجماع عربي كامل وبتأييد ودعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله - القاهرة