اتهمت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالعمل على تغيير الواقع التاريخي والديني والقانوني في المسجد الأقصى المبارك بالقوة.
وأكدت المرجعيات في بيان مشترك أن الأقصى يتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال وأدواته بهدف المساس بالمسجد بكل مكوناته المعمارية والإنسانية وموظفيه والعاملين فيه، لدرجة لا تحتمل.
ونوهت الى أن ما جرى اليوم من الاحتلال استخفاف وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك ويبوح بنوايا الاحتلال وما يخفيه بحق قبلة المسلمين الأولى وأقدس مقدسات المسلمين في هذه الديار.
وأوضحت المرجعيات أن مخططات الاحتلال الداعمة للمتطرفين ستتحطم على صخرة صمود أهل المدينة والمرابطين، مشيرة الى أن للمسجد الأقصى أهله وإدارته ومن فوقهم عين الله التي لا تغفل عن رعاية وحماية هذا المسجد المبارك مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء.
وقامت قوات الاحتلال صباح اليوم بنصب سلالم على مدخل مئذنة باب الاسباط والصعود الى سطح المدرسة وباب الأسباط بالقوة، وتركيب أجهزة وسماعات باتجاه ساحة الغزالي "وعلى السور الشمالي والغربي" رغم رفض الأوقاف لهذا الانتهاك.
وسبق أن حذرت المرجعيات الدينية من أن الوضع في المسجد الأقصى المبارك خطر ومتردي وغير مسبوق.
وشددت المرجعيات على أن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته ومرافقه هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي رباني غير قابل للنقاش ولا التفاوض ولا التنازل عن ذرة تراب منه.
ونوهت المرجعيات الى أن الجماعات الاستيطانية تجمع الأموال للسيطرة على الأقصى ودعم الاقتحامات في الوقت الذي يفرض الاحتلال قيودا على دخول المسلمين للمسجد.
- الأوقاف تندد باقتحام قوات للأقصى وتركيب سماعات في منطقة باب الأسباط
ونددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالاقتحام الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى من خلال اعتلائها لسطح مدرسة الأقصى الشرعية بين بابي الأسباط وحطة
وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن عملية الاقتحام وتركيب السماعات من قبل قوة مدججة بالسلاح تأتي في ظل الاعتداءات اليومية والمتكررة من قبل الاحتلال في خطوة لبسط سيادته عليه تمهيداً لتقسيمه زمنياً ومكانياً، ولإتاحته للاقتحام من قبل قطعان المستوطنين الذين يدنسون ساحاته بشكل يومي تقريباً.
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي بكف يد الاحتلال الإسرائيلي عن اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس مرافقه، فهو ملكية إسلامية خالصة ووقف مؤبد لهم.
