- بقلم:- سامي ابراهيم فودة
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
أبناء شعبنا الأبي أن كلمة الفصل والحسم النهائي هي الآن للجيش الأبيض الطبي المقاتل في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 فلم يعد للجيوش العالم المدججة بترسانتها العسكرية أي قيمة في مواجهة هذا الوباء الخفي المستشري القاتل الذي هاجم العالم وشل كافة مناحي الحياة وأربك حسابات دول عظمة وقفت عاجزة امام هذه الجائحة....
فمن هنا نقول أن لكل حرب رجال ورجال هذه المعركة هم مقاتلين الجيش الأبيض حماة الوطن فرسان الميدان ملائكة الرحمة والإنسانية اصحاب السترات البيضاء والخضراء والزرقاء والأيدي الطاهرة والقلوب العامرة بالإيمان بأهمية رسالتهم المهنية الطبية السامية فهم خط الدفاع الأول عن حياة أرواح المواطنين على جبهة القتال في مواجهة آثار جائحة كورونا.
أنهم أبطالنا الميامين كتائب الجيش الأبيض "الأطباء" من العاملين على اختلاف تخصصاتهم ووظائفهم في المجال الطبي والصحي في الوطن الذين يخوضون حرباً شرسة لا تتوقف على مدار الساعة في قلب المستشفيات والعيادات الميدانية ومراكز الطوارئ والخدمات الطبية غارقين في معاطفهم بكل ألوانها لمكافحة هذا الفيروس والتقليل من مخاطر هذا المرض اللعين الذي انتشر في أرجاء العالم كالنار في الهشيم, مقدمين أرواحهم رخيصة وباذلين الغالي والنفيس للذود عن حياض سلامة الوطن وحماية أرواح المواطنين غير مكترثين بحجم المخاطر التي قد تفتك بحياتهم في أي لحطة من الثانية، مسجلين موقف بطولي إنساني ووطني مشرف ترفع لهم القبعات وتنحني لهم الهامات والرؤوس وسيذكرهم التاريخ بأحرف من نور في صفحات ناصعة البياض.
يا كل الشباب والرجال والشيوخ والنساء والصبايا والأطفال القابعين في منازلهم وملتزمين بالحجر الصحي العام غير مجازفين بخروق تعليمات جهات الاختصاص في وزارة الصحة في محافظات الوطن مقدرين خشيتهم من هذا الوباء القاتل حرصاً منهم على سلامتهم وحياتهم وحياة أبنائهم, آلا يستحق منكم هؤلاء ابطال الجيش الأبيض المقاتلين الصناديد الذين يعملون ليل نهار دون كلل أو ملل من أجل أن ينعم أبنائكم بالأمن والأمان والصحة والسلامة وراحة البال والسكينة والطمأنينة من خطر فيروس كورونا, من لمسة وفاء وتحية شكر وثناء وتقدير واعجاب على تضحياتهم وعطائهم اللامحدود وجهودهم الجبارة في سبيل أداء رسالتهم الطبية السامية في أرقي صورها.
تحية إجلال وإكبار للجيش الأبيض المقاتل من الأطباء والقائمين على تأدية رسالتهم المهنية والوطنية باقتدار.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت