-
لارا أحمد
مرة أخرى يطرح ملف العلاقات بين تركيا وحركة المقاومة الاسلامية حماس، التي اعتادت أن تكون ودية وحميمة بفضل الدعم الواسع الذي توفره أنقرة، جدلاً واسعاً في أروقة البرلمان التركي بعد أن طرح القيادي بحزب الشعب الجمهوري المعارض سؤالاً برلمانياً للحكومة بسبب التقارير المنشورة أخيراً في خصوص منح الجنسية التركية لبعض القيادات الحمساوية.
وكانت صحيفة التلغراف البريطانية، قد نوهت في تقرير حصري إلى منح تركيا الجنسية لنشطاء في خلية وصفت بالإرهابية تابعة لحركة حماس الفلسطينية، مما أثار موجة انتقادات واسعة من تبعات هذا التصرف على علاقة أنقرة بالدول الغربية.
وتربط أردوغان علاقة وثيقة بقيادة حماس، حيث حل ركب زعيم مكتبها السياسي إسماعيل هنية بتركيا غير مرة هذا العام للقاء المسؤولين بالبلاد وتباحث سبل تطوير العلاقة التي تصفها الحركة الفلسطينية بالأخوية.
عدد من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، الحزب العلماني الأول بتركيا، أبدوا امتعاضهم الشديد من إصرار أردوغان على اقحام البلاد في معارك جانبية قد تعصف بالعلاقات التاريخية التي تربط تركيا الحديثة بالدول الغربية، محذرين من عواقب هذه السياسة على الدبلوماسية التركية.
جدير بالذكر أن أغلب الدول الغربية تعتبر الرئيس أبو مازن الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني لا سيما وأن حركة حماس بشقها العسكري قد صنفت كحركة إرهابية منذ سنوات.
من الواضح اليوم بأن الطموحات التوسعية لأردوغان ستجعل تركيا تفقد صداقتها بدول حلف الناتو، إذ تنتقد حكومات هذه الدول صراحة السياسات الخارجية لأنقرة والتي توصف بالاستفزازية والعدائية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت