حذر د. سلامه أبو زعيتر عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من كارثة إنسانية وصحية تهدد قطاع غزة.
وطالب أبو زعيتر في بيان صحفي بتوفير مستلزمات طبية، ومساعدات عاجلة للعمال في ظل انتشار فايرس كورونا بزيادة متسارعة والقيام بتدخلات سريعة وعاجلة لتوفير المستلزمات الصحية والعلاجية والوقائية لمواجهة الجائحة والعمل الفوري لمساعدة العمال المتضررين في قطاع غزة في ظل الحجر المنزلي وإعلان منع التجوال لليوم الثالث عشر على التوالي أثر انتشار فايروس كورونا، مما أدي لتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، ووضعهم تحت ضغط الحاجة وقلة الإمكانيات لتوفير احتياجات اسرهم، وما يتبع ذلك من اثار نفسية واجتماعية تهدد الامن والسلم الاجتماعي..
وناشد أبو زعيتر المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الرسمية المحلية والاقليمية والدولية بسرعة التدخل لحفظ حياة مليوني انسان في قطاع غزة، وهي الأكثر منطقة ازدحاما في العالم، حيث يعيشون بظروف اقتصادية صعبة منذ اكثر من 14 عاما وتداعيات انتشار كوفيد 19 الذي زاد من المعاناة والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد الامن والاستقرار الاجتماعي، في ظل ارتفاع نسب البطالة، ومعدلات الفقر، وما يعانون من الامن الغذائي، وشح في كل الموارد والحاجات الإنسانية ومتطلبات الحياة كالمياة والكهرباء والأدوية ...الخ..
واعتبر أبو زعيتر القرارات الإدارية، وإعلان حالة الطوارئ ومنع التجوال في غزة بشكل مفاجأ، بعد انتشار الجائحة ادى الى وقف وشل كافة مناحي الحياة وخاصة الإنتاجية، مما ترتب عليه وقوع ضرر كبير على الفئات الهشة من العمال والقطاعات العمالية غير المنظمة في سوق العمل، ومن كان يعمل لحسابه الخاص وهذا أدى لعجزهم عن توفير المتطلبات الاساسية لهم ولاسرهم.
واكد د. أبو زعيتر بأن ما يحدث من مستجدات على الواقع في قطاع غزة يستدعي لتعاظم الجهود والتعاون والعمل على جميع المستويات والصعد وتوفير المساعدات لفئات العمال المتضررة لتستطيع توفير الطعام والمستلزمات للوقاية من المرض، وهذا يحتاج لمد يد العون والمساعدة لهم تحسبا من تداعيات الحجر والعجز عن تلبية الاحتياجات.
ودعا أبوزعيتر وهو رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية، لتوفير كل المستلزمات الطبية والعلاجية لتغطية العجز وتوفير كل الأدوات، ووسائل الوقاية والسلامه للعاملين في القطاع الصحي، بما يضمن لهم عمل أمن ولائق للقيام بواجباتهم على أكمل وجه وحماية حقوقهم الوظيفية، ودعا أيضا لتقديم مساعدات عينية و مالية عاجلة للعمال المتضررين، وانشاء صندوق إغاثي مركزي يوحد كل الجهود، ويجمع فيه التبرعات والهبات والمساعدات على أن تقدم لجميع المحتاجين والمتضررين، بشكل شفاف ووفق معايير العدالة والتشاركية في توزيع الدخل، ودعا كذلك للعمل على الزام المشغلين بتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية فترة الحجرالمنزلي والصحي، ومنع التجوال بدفع أجور عمالهم وفق الأصول، وطالب العمل على إعفاء كافة العمال من أي فواتير والتزامات حكومية أوبلدية أو شركات وطنية أو عامة كالكهرباء والمياه والانترنت ..الخ خلال جائحة كورونا، والعمل على تقاسم الدخل وإعادة توزيعه بما يعزز صمود الناس، والعمال مع توحيد كافة المساعدات في صندوق موحد لضمان التوزيع بعدالة وشفافية وتنظيمه بشكل مركزي للوصول الي المستحقين من خلال لجان في كل الاحياء والمناطق المصابة والمتضررة من الجائحة وخاصة الناس المحجورين في منازلهم ومنهم العمال.
و حمل أبو زعيتر الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن الأوضاع في قطاع غزة بسبب الحصار والاغلاق المستمر للمعابر والحدود البرية ، واثر الاعتداءات المتكررة والحروب والتي استهدفت التدمير الممنهج للاقتصاد الفلسطيني من خلال استهداف الورش والمصانع والمنشات والمزارع بالإضافة لمنع استيراد وتصدير البضائع ومنع العمال من العمل داخل الخط الأخضر.
ووجه أبو زعيتر رسالة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة العمل على انهاء هذا الاحتلال ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لتكفل حياة كريمة لمواطنيها، مطالبا بالتدخل الفوري لتقديم الدعم والمساعدات وخاصة الصحية والاغاثية لإنقاذ حياة مليوني مواطن في غزة، كما دعا لانهاء كل مظاهر الانقسام والفلسطيني، والعمل على تمكين كامل للحكومة الفلسطينية والمؤسسات الوطنية للقيام بمسئولياتها وواجباتها تجاه شعبنا واهلنا في قطاع غزة .
وثمن د. ابو زعيتر كافة الجهود المبذولة لمواجهة فايروس كورونا، ودعا الجميع للالتزام بالتعليمات والتقيد بالإجراءات الوقائية، موجها التحية للعاملين في الخدمات الصحية الذين يتصدرون الخطوط الامامية في مواجهة فايورس كورنا، في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة، وما يعانيه الموظفين من تقاعد مالي وتجميد للحقوق، كما توجه لعمالنا بالتحية لتماسكهم وصمودهم والتزامهم وتقيدهم بالتعليمات، واكد على حقهم بالعيش الكريم والحياة بكرامة، والعمل اللائق، والحماية الاجتماعية في مواجهة المخاطر، وهذه مسئولية الحكومة والكل الفلسطيني لتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة تداعيات كورونا.