قال وكيل وزارة الصحة بقطاع غزة د. يوسف أبو الريش إن وزارته تمكنت من اغلاق خرائط تتبع الحالات المصابة بفيروس كورونا في معظم مناطق قطاع غزة من حيث اكتشاف الحالات المصابة والحالات المخالطة وذلك في كل من جنوب ووسط قطاع غزة و معظم مناطق مدينة غزة، مشيراً إلى أن قطاع غزة الآن يعيش المرحلة الثالثة في التعامل مع وباء كورونا وهي مرحلة الاستجابة والتخفيف والاغلاق وفقاً للحالة الوبائية للمنطقة.

وأشار أبو الريش خلال لقاء حضره نخبة من الاعلاميين لتوضيح الجهود المبذولة من قبل طواقم الوزارة في مكافحة تفشي فيروس كورونا تحت شعار " استهتارك سيقتل أحبابك"، إن وزارته وعبر لجان مختصة ستعمل على مراجعة وتقييم جملة من السياسات والإجراءات التي فرضتها في المرحلة السابقة وخصوصاً ما يتعلق بالحجر والعزل الصحي وفقاً لمتطلبات المرحلة الحالية.

وبين أبو الريش أن وزارته ستعمل خلال المرحلة الحالية على تخفيف الاجراءات في المناطق التي تم حصر الوباء فيها من خلال فتح العديد من الخدمات الضرورية للمواطنين والتي تتمثل في العيادات الخاصة والمختبرات وغيرها مع التزامها بإجراءات الوقاية والسلامة.

وأشار إلى أن وزارته تعاملت مع الأزمة وفق 4 مراحل، اولها كان الاستعداد ورفع الجهوزية وتأخير وصول الفيروس للقطاع، فيما كانت المرحلة الثانية التدخل الصارم لتشخيص الواقع، والمرحلة الثالثة تمثلت في الاستجابة، والمرحلة الرابعة كانت التحضير للتعايش والتعافي والخروج من الأزمة.

ولفت إلى أن وزارته اليوم أكثر جهوزية للتعامل مع كورونا من حيث التجهيزات والاستفادة من تجارب دول العالم واليوم هناك اصبح مستشفى للعزل مجهز بأفضل الموارد المتاحة وأن أكثر من 80% من الطواقم الطبية مدربة للتعامل مع الفيروس.

وتابع أبو الريش أنه كان لوزارته قرار واضح مع ظهور أول حالة داخل المجتمع أن نذهب لفترة الاغلاق التي تستمر من 14 يوم إلى 21 يوم، كما وبدأت عملية التقصي الوبائي مع اكتشاف الحالات الأولى داخل غزة واتخاذ قرار منع الحركة وبدأت المسحات للطواقم الطبية ولكل المرضى الذين يرتادون المشافي.

كما أرجع وكيل وزارة الصحة نجاح وزارته في المرحلة الثانية وهي تقصي الخارطة الوبائية وما يليها في المراحل المختلفة إلى المرحلة الأولى التي شملت تعظيم حالة الجهوزية وتأخير انتشار الوباء في قطاع غزة إلى أكثر من 7 أشهر ما أدى إلى توافر معلومات أكثر عن الوباء وامكانية مد يد العون من المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

و نوه إلى أن نجاح وزارة الصحة مرتبط ارتباطاً شديداً بالتزام المواطنين بتعليمات واجراءات السلامة والوقاية المجتمعية.

وفي سياق متصل، لفت د. يوسف أبو الريش إلى تلقي وزارته وعبر خدمة 103 أكثر من 72 ألف اتصال واستشارة عن بعد منذ دخول فيروس كورونا إلى قطاع غزة.

وحول الاصابات في صفوف الطواقم الطبية، أشار أبو الريش إلى أن الكوادر الصحية خضعت لتدريبات مكثفة لإجراءات السلامة وفي معظم الدول التي تتخذ اجراءات السلامة بلغت نسبة الاصابة لدى الطواقم الطبية أكثر من 25% وكان من المتوقع اصابة عدد من الكوادر الطبية بالفيروس ولكن بنسب محدودة.

ودعا أبو الريش إلى ضرورة الانهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة من خلال ضغط المجتمع الدولي على الاحتلال لمواجهة تفشي الفيروس في قطاع غزة.

وأكد وكيل وزارة الصحة على أن الاصابة بفيروس كورونا ليست وصمة ولا جريمة، وأن الابلاغ عن الاصابات والمخالطين واجب وطني وأخلاقي ويساعد فرق التقصي الوبائي على كسر حلقة العدوى بالمناطق.

كما أشاد وكيل وزارة الصحة بحالة التكاتف الكبير التي أبدتها المؤسسات الصحية الأهلية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في تفعيل العيادات المتنقلة.

وثمن وكيل وزارة الصحة جهود الكوادر الصحية التي تحلت بأعلى قدر من درجات المسؤولية والالتزام وساهمت في نجاح كل من المرحلة الأولى والثانية وما شملتاه من تعظيم حالة الجهوزية وتقصي الخارطة الوبائية للفيروس.