وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، البيان الختامي لوزراء خارجية الدول العربية، أنه مخيب للآمال ومدعاة للقلق الشديد، في تجاهله التام للخطوة الإماراتية في انتهاك المبادرة العربية (2002) وقرارات القمم العربية، بمقاطعة دولة الاحتلال إلى أن تنسحب من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة أن «تجاهل البيان الثلاثي، ورفض كل الاقتراحات للإشارة، ولو ضمنا، إلى خطورته على قرارات الجامعة العربية ومصالح شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية ومصالح الشعوب العربية كافة، من شأنه أن يشكل الدعم الواضح والصريح لخطوات التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، وأن يقود إلى إضعاف جامعة الدول العربية وتهميشها، وتحويلها إلى كيان بلا مضمون، وبلا فعالية، وهو ما يشكل خدمة مجانية للتحالف الأميركي الإسرائيلي الذي يعمل دون كلل لتفكيك المنظومة العربية، وتفتيتها، ما يعزز من الوجود الإسرائيلي في المنطقة على حساب المصالح القومية والوطنية لشعوبنا العربية».
وقالت الجبهة إن «ما يثير الحفيظة، ويدعو للاستنكار، المحاولات المكشوفة التي قامت بها بعض الأطراف لمحاصرة الموقف الفلسطيني في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية، ومنع توزيع مشروع القرار الفلسطيني بشأن البيان الثلاثي، والتهديد بالمقابل، بكل فجاجة ووقاحة، يطرح بيان بديل يؤيد التطبيع والالتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي».
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن التاريخ سوف يسجل في صفحات أنه في 9/9/2020 بدأت جامعة الدول العربية خطواتها نحو تفكيك المنظومة العربية، وانفكاكها من حول القضية الفلسطينية، وتوفير الغطاء السياسي للأطراف العربية التي حسمت خيارها لصالح الانتقال من مواقع الصف العربي المتضامن والمتآخي، إلى موقع التحالف الأميركي الإسرائيلي، ودوماً على حساب القضية الوطنية لشعب فلسطين وباقي الشعوب العربية.