اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كان ناجحاً من حيث البيان المشترك، واللجان التي اتُفق على تشكيلها، والجداول الزمنية التي وُضعت. كلام هنية جاء خلال لقائه حوالى ثلاثين إعلامياً لبنانياً بالعاصمة اللبنانية بيروت، يوم الجمعة.
وقال هنية إن" فلسفة المواجهة الفلسطينية تقوم على ثلاثة مرتكزات هي: ترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام. المسار الثاني هو المقاومة "فالمقاومة قانون المحتل، والمقاومة بمعناها الشامل: العسكرية، السياسية، الشعبية، الحقوقية". أما المسار الثالث فهو بناء شبكة علاقات وتحالفات داعمة. مشدداً على أن بناء تحالفات لا يعني الوقوف مع محور ضد آخر."
أضاف هنية "كما لدينا علاقة قوية بإيران، كذلك لدينا علاقة قوية بمصر وتركيا وقطر والمغرب العربي، قضية فلسطين هي قضية موحِدة". وشكر لبنان "الذي احتضن الجرح الفلسطيني، ونأمل أن يظل المظلة التي يستظل بها الفلسطينيون".
وشدد هنية على ضرورة أن ينال الفلسطينيون في لبنان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية لحين عودتهم "فوضع مخيماتهم أسوأ من وضع المخيمات في غزة".
- هنية يلتقي أبو حازم وعبد المجيد وناجي: التشديد على العمل المشترك
هذا وعقد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والوفد المرافق، لقاء مطوّلاً مع وفد مثّل حركة فتح الانتفاضة برئاسة أمين سرها أبو حازم، وجبهة النضال الشعبي برئاسة أمينها العام خالد عبد المجيد، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة برئاسة طلال ناجي، نائب الأمين العام للجبهة. وجرى التشديد على ضرورة تنسيق المواقف وتعزيز العمل المشترك، وذلك خلال الاجتماع الذي جرى في بيروت بتاريخ 11/9/2020.
وقيّم الحاضرون اجتماع الأمناء العامين، فأثنوا على النتائج التي تمخّضت عن الاجتماع، واللجان التي تشكّلت، والمسارات التي أُقرّت، آملين أن يتم العمل بالاتفاق سريعاً، لأن التحديات كثيرة، وبالإمكان تجاوزها من خلال المسار الوحدوي الذي أقر.
وتناول المجتمعون بالتفاصيل أوضاع المخيمات والمجتمع الفلسطيني في لبنان، معلنين ضرورة العمل الجاد والمنسّق، على كل الأصعدة، للوصول إلى نتائج إيجابية يمكن أن ترفع المصاعب الإنسانية، وتزيل القيود الاجتماعية.
وشدد الحاضرون على التمسك بحق العودة والمقاومة، كما جددوا رفضهم للتوطين والتهجير، وكل الخطط التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن هذا الشعب سيسقطها كما أسقط خططاً كثيرة من قبل.