بدأ مركز نرسان الثقافي العمل على تنفيذ عدد من المشاريع المجتمعية في مناطق يطا الريفية، والتي تستهدف الشباب والنساء والأطفال في هذه المناطق بالشراكة مع المؤسسات الأهلية والحكومية العاملة في هذه المناطق.
وقد بدأ المركز تنفيذ مشروع نجدة، والهادف الى بناء فريق من النساء قادر على تقديم الرعاية الصحية في حالات الحوادث والإصابات والطوارئ من خلال بناء قدرات فريق من النساء في أمور الإسعاف الأولي والتدخل والانقاذ، وتوعيتهم في كيفية تقديم الإسعافات والمساعدة في حالات الطوارئ، كما يشمل المشروع العمل على تثقيف سكان المناطق الريفية حول حقوقهم الصحية. ويتضمن المشروع أيضا تنفيذ أنشطة ضغط ومناصرة بالشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة لتحسين الواقع الصحي في هذه المناطق.
كما وبدأ المركز بالعمل على تنفيذ مشروع شبكة التطوع الشبابي والهادف إلى بناء شبكات من المتطوعين وبناء قدراتهم ليكونوا جاهزين للعمل مع المؤسسات العاملة في المنطقة و جاهزين للمساعدة في حالات الطوارئ وفترة الأزمات.
وقال رئيس المركز رشاد أبو حميد أن المركز وضمن خطته الاستراتيجية واستجابة لخطة السياسات الوطنية يعمل على تنفيذ عدد من الأنشطة التي تستهدف سكان المناطق الريفية والمناطق المهمشة ومناطق مسافر يطا، والتي تتعرض لانتهاكات يومية من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين. وقال أن المركز وقع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين لتنفيذ هذه المشاريع والبرامج، وأضاف أن المركز يسعى لتنفيذ هذه المشاريع خدمة منه لدعم صمود سكان هذه المناطق في ظل النقص الذي تعانيه من نقص في الخدمات ونقص في المؤسسات العاملة في هذه المجالات.
وحول الواقع الصحي للمناطق الريفية، قال أن الواقع الصحي لهذه المناطق صعب ناهيك عن صعوبة الطرق وقلة المراكز الطبية والمستشفيات فيها مما يتسبب في حدوث مشاكل لدى المواطنين في حال حدوث حوادث أو اصابات، لأن سيارات الإسعاف تستغرق وقتا طويلا للوصول لها نظرا لبعدها عن مركز الطوارئ و الإسعاف في مدينة يطا.
وقال أبو حميد أن المركز يعمل على بناء شبكة المتطوعين وبناء قدراتهم بالشراكة مع المؤسسات ذات الاختصاص ليكونوا فرق مساندة وداعمة للمؤسسات العاملة في المنطقة بعد أن يتم تزويدهم بالمهارات الفنية والإدارية والعلمية التي يحتاجونها.
ودعا أبو حميد كافة المؤسسات والجهات للشراكة مع المركز والتعاون معه لتنفيذ هذه المشاريع وتوفير الخدمات الأساسية لسكان المناطق الريفية لتعزيز صمود سكانها والدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
