- عطا الله شاهين
كما رأينا خطوة البحرين في اعلانها عن توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل على غرار دولة الإمارات العربية فالبعض تفاجأ من خطوة البحرين التطبيعية والبعض لم يتفاجأ من هرولة نحو التطبيع مع " اسرائيل" وتعد هذه الخطوة التطبيعية من البحرين صدمة للفلسطينيين ، الذين يتلقوها في أقل من شهر بعد اتفاق سلام بين الامارات و "اسرائيل" في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قمع شعبنا الفلسطيني بانتهاكات يومية من هدم بيوت ومصادرة أراض واعتقالات يومية للفلسطينيين، الذين يدافعواعن أرضهم المحتلة لا شك بأن اقدام دولة البحرين على عقد اتفاق سلام مع دولة الاحتلال لم يكن مفاجئا للكثيرين من المراقبين، ولكن السؤال، الذي يطرح نفسه لماذا تهرول الدول الخليجية نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بهذه السرعة؟ هل لأنها خائفة من إيران، وتستنجد باسرائيل لحمايتها؟
فهذا الهوس التطبيعي العربي ليس له أي مبرر لتقوم هذه الدول بتطبيع علاقاتها مع " اسرائيل"، والاحتلال الاسرائيلي لم يخرج من فلسطين، ولم يعطى للفلسطينيين دولة، فلماذا تهرول هذه الدول الخليجية نحو التطبيع ؟ انه سؤال للدول العربية المطبعة.. لا شك بأن التطبيع الذي نراه اليوم من قبل بعض الدول العربية بات سيد المرحلة القادمة في زمن نرى فيه تراجعا لقضية فلسطين للوراء بفعل إستمرار الانقسام الفلسطيني، والتهاء الدول العربية بمحاربة الإرهاب خلال عقد من الزمن في ظل ما يسمى بالربيع العربي، الذي دمر دولا عربية، وبتنا نحن الفلسطينيين وحدنا نقارع الاحتلال، فإلى أين هذه الهرولة من دول عربية نحو التطبيع مع دولة الاحتلال،
وماذا عن قضيتنا الفلسطينية التي لطالما شكلت مركزا لحل الصراع العربي الإسرائيلي ؟ فالتطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على ما يبدو عنوان المرحلة القادمة، وعلى الفلسطينيين في هذه المرحلة أن يتوحدوا معا لمواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية عبر تنفيذ ما تسمى بصفقة القرن، والتي أعلنت عنها الإدارة الامريكية عبر عرضها لخارطة فلسطين الجديدة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت