قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنه على ثقة من أن التطورات التي تشهدها المنطقة مؤخراً وبالذات ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، لن تؤثر على الإجماع العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كاشتراط أساسي كي يتحقق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط .
وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحفية، يوم الإثنين، أن المناقشات التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية في 9 الجاري حول القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن اللغط الذي حدث حول مصير مشروع قرار بعينه، أكدت وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية ويتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 حزيران/ يونيو 67 وخروج الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة إلى النور على كامل هذه الأراضي بما فيها القدس الشــــــــــــرقية حتى يتحقق السلام.
وقال أبو الغيط: أختلف مع الكثير مما يحكى عن وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها على القضية الفلسطينية، هذه الأزمات نتاج الفترة الصعبة التي مزقت المنطقة للأسف وهناك معاناة كبيرة لا تزال قائمة في عدة دول، لكن قضية فلسطين تبقى أصل كل أوجاع المنطقة وهي للأسف لا تزال دون حل حتى الآن، وهو ما يعني بالنسبة لي أن الإقليم لن يعرف استقراراً ولا أمناً حقيقياً بدون التوصل إلى هذا الحل القائم على أساس الدولتين.
وأضاف: "صحيح أن هناك خلافاً عربياً حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع اسرائيل ولكن الجميع كما قلت ملتزم بدعم سقف المطالب والحقوق الفلسطينية كما يضعها ويصيغها الجانب الفلسطيني ولم يسع أي طرف إلى تغيير هذا، وهذا أمر أساسي لا ينبغي تجاهله أو التقليل من أهميته".
وأشار إلى وجود مشتركات كثيرة في المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية منها على سبيل المثال رفض خطط الضم الإسرائيلية ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفض نقل السفارات الأجنبية اليها ورفض السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وغيرها الكثير..
وقال أمين عام الجامعة العربية: إنني معني بشكل كبير وأساسي بالحفاظ على الحد الأدنى من القواسم العربية المشتركة ومحاولة تجنيب النظام العربي تداعيات قد تكون سلبية وهذه إحدى مهام الأمين العام الرئيسية التي يجب أن يضطلع بها.