نفت إيران يوم الإثنين بشكل قاطع اتهامات أمريكية بالتخطيط لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة لدى جنوب إفريقيا انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري قاسم سليماني.
وكان موقع (بولتيكو) الأمريكي قد ذكر نقلا عن تقارير استخباراتية ومصادر مقربة من الإدارة الأمريكية أن إيران لاتزال تبحث عن طرق للانتقام لدم سليماني.
وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين للموقع إلى التهديدات التي تتعرض لها سفيرة واشنطن في جنوب إفريقيا لانا ماركس.
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن إصرار الولايات المتحدة على توجيه الاتهامات والأكاذيب ضد إيران تأتي في إطار الدعاية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي ظل استغلال واشنطن لمجلس الأمن الدولي بهدف تشديد الضغوط على الشعب الإيراني، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).
وتابع أن هذه الإجراءات واختلاق الأخبار الكاذبة لن تحقق أي نتيجة لواشنطن، وسيضاف إلى سجلها المليء بالهزائم والفشل في مواجهتها مع الجمهورية الإسلامية.
وأكد المتحدث أن إيران وكما أعلنت دائما ستتابع موضوع اغتيال سليماني، في إطار القوانين الدولية وعلى جميع المستويات، مشيرا إلى أن إيران كعضو مسؤول في المجتمع الدولي أثبتت التزامها الدائم بالمبادئ والأعراف الدبلوماسية العالمية.
وأوضح أنه "على العكس من ذلك فإن إدارة البيت الأبيض الحالية اتخذت خاصة في السنوات الأخيرة إجراءات كثيرة تتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية، ومن بين ذلك العشرات من عمليات الاغتيال والتدخلات العسكرية والاستخباراتية، والخروج من العديد من المعاهدات الدولية، والاغتيال الجبان للفريق قاسم سليماني".
ومضى قائلا إنه "بذلك أظهرت واشنطن مدى استهانتها بالمبادئ الأساسية للدبلوماسية، وتحولت إلى كيان منفلت على الساحة الدولية".
وقتل سليماني مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 يناير الماضي.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد أكد خلال لقاء في يوليو الماضي مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، أن إيران لن تنسى جريمة اغتيال سليماني، وستوجه ضربة مماثلة للأمريكيين.