قال القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف، إن بيان القيادة الموحدة للقوى الوطنية له أهمية كبيرة جدا، وهو إشارة واضحة ورسالة للكل أن الشعب الفلسطيني اليوم موحد عمليا وليس نظريا.
واعتبر القيادي يوسف في مقابلة صحفية، أن بيان القيادة الموحدة هو نقطة البداية لأن يتوحد الشعب الفلسطيني، ويقوم بخطوات عملية على الأرض في مواجهة التحديات التي تداهمنا، وأكد أن هذه الخطوة بالغة الأهمية وهي الخيار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني ولا خيار آخر أمامنا.
وقال: "الجميع استشعر خطورة قضيتنا قبل صفقة ترامب، ولكن مشاريع الضم والتطبيع المتسارعة كلها أيقظت الشعب بشكل كبير والكل شعر بخطورة الأمر، ونحن لا يوجد أمامنا إلا أن نتوحد على الأرض وننسى خلافتنا".
وأضاف: "هذا لا يعني أن ننسى الخلافات ونرّحل بعض القضايا، خاصة ملفات إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، صحيح أن هناك أشياء أهم وأخطر لكن لا يعني ان نتجاوزها، فلا بد من الوقوف عندها ومعالجتها".
ويرى القيادي يوسف أنه ليس مع القول بأن الانقسام هو دافع للتطبيع، وأوضح لقوله: "هذا أمر غير مقنع، الانقسام موجع ولا أقلل من خطورته، وسنتغلب عليه؛ لكن التمثيل التجاري منذ عشرات السنين موجود، وهناك تمثيل تجاري ومكاتب للاحتلال في دول عديدة من قبل الانقسام، بل هم سبقوا الانقسام بكثير".
وأكد أن "التطبيع خطير جدا وضرب للمنظومة العربية وكل القيم والثوابت وقرار الجامعة العربية برفض القرار الفلسطيني الذي دعا إلى إدانة التطبيع، وقفز هذه الدول عنه تعتبر قفزة عن كل ثوابت الأمة".
وأشار إلى أن التطبيع هو الوقوف في صلب صفقة القرن التي تريد طمس قضيتنا الفلسطينية وتجاوز حقوقنا والغاءها، مطالبًا المطبعين بالتوقف لأن ذلك مضر بحقوقنا الفلسطينية بشكل أساسي.
وشدد على أنه بالرغم من المسلسل التطبيعي، فإن القضية مرهونة بشكل أساسي على شعبنا الفلسطيني وعلى وحدتنا وثباتنا على ثوابتنا، وأن نبقى متمسكين بحقوقنا نواجه الاحتلال بكل الوسائل.
ومن جهته أكد الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، أن الإجراءات الاسرائيلية والتواطؤ مع الادارة الأمريكية الذي أنتج ما يسمى بصفقة القرن خلق اصطفافا عربيا متجاوبا مع هذه الصفقة وأجهض مركزية القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة.
وأشار في اللقاء الذي جمعه مع الشيخ حسن يوسف، إلى أنه تم اتخاذ قرارين في اجتماع الأمناء العامين، الأول تشكيل قيادة موحدة لقيادة الانتفاضة والمقاومة الشعبية، والثان: التسريع بإجراءات إنهاء الانقسام وعمل استراتيجية وطنية متكاملة.
وأوضح الصالحي أن خطوة القيادة الموحدة، ليست مرتبطة بموضوع التطبيع الحالي، هي بالأساس مرتبطة بمواجهة الواقع وهو واقع الاحتلال، والقضية المركزية هي إنهاء الاحتلال والطريق لذلك بناء جبهة موحدة لمواجهته.
واستدرك بقوله: "لكن التطبيع ربما أعطى بُعدا إضافيا للحاجة لذلك ولكن المحور الاساسي هو إنهاء الاحتلال وإفشال صفقة القرن وكذلك التطبيع".