إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سرمحتموه

بقلم: طلال الشريف

د. طلال الشريف
  • د. طلال الشريف

نعيد القول في صدر كل مقال
" الحل تنحي الرئيس عباس وإنهاء حكم حماس وقيادة إنتقالية يختارها الشعب،  تعد للإنتخابات الرئاسية والتشريعية بحد أقصى 3 أشهر"  التغيير بإرادة الجماهير فقط عبر صندوق الإنتخابات.

قولي للرئيس، والسلطة، وكل الأحزاب .. مسلح ومؤدلج، وماسك العصا من النص.

 يعني قولي لحقبة كاملة مهزومة، لم تنقلوا قضيتنا وشعبنا للأمام خطوة، أموال طيس أضعتموها تبني دول ورخاء لأي شعب، دماء وشهداء بالآلاف أحسن منا ومنكم لم تقدروا تضحياتهم، وأثريتم على حسابهم، أسرى قواطر لم تحترموا تاريخهم، ونسيتموهم في المعاناة، وتنعمتم على حساب قيد حريتهم، وزرافات جرحى ضغطتم جروحهم وزدتموها ألماً، نضالات شعب كامل ذللتموها بقمعكم البوليسي ومنع حرياتهم، وعقابهم الجماعي، بمنع الخدمات، وقطع الأرزاق.

قضية دمرتموها بفهلوياتكم، وإهمالكم، فأنتم جميعا لستم على قدر قضيتنا وشعبنا، وأنتم عجزة، متخلفون عن العلم والحضارة والحس الإنساني، تعيشون في كهف معتم فلا تبصرون إلا فئويتكم، ولا تجيدون النضال ولا الجهاد، لا الاستراتيجي، ولا التكتيك؛ وحتى لا توقنون إدارة المعارك، لا السياسية منها، ولا، العسكرية، ولا حتى صيد البط، ولا نظلمكم حين نقول، أنتم لستم على قدر قضيتنا، فالتجارب وليس تجربة أو إثنتين تثبت ذلك.

كل هذه الأعوام تنقلوننا من فشل إلى فشل، ومن خسائر إلى خسائر، ومن هجرة إلى هجرة،  ومن سيء إلى أسوأ، ولا تتقنون إلا قمع شعبنا وإعتقالاته، وتوزيع الغنائم وهي بالمناسبة ليست غنائم، بل هي من عظم شعبنا ومقدراته ومساعدات يجود بها البعض لهذا الشعب الفقير الغلبان.

 بعد كل مأساة تنصبون أنفسكم قادة على شعبنا بالقوة والحيلة والحديد والنار والتهديد والتكفير والتخوين، شغل عصابات مافيا يعني.

 هكذا نراكم، وحقيقة، لا نراكم مناصلين، ولا مجاهدين، ولا، مقاتلين،  ولا، حتى، في السياسة تفقهون.

آن الأوان،  لنقول لكم، لا تلزمونا، وأنتم عقبة كأداء في طريق تحرير شعبنا، وتقرير مصيره.

 أنتم المشكلة ولستم الحل، أعطاكم شعبنا فرص عديدة لتعدلوا حالكم المايل، ولكنكم كنتم الأغبى سلوكا، وإدارة،  في مراحل أقل بكثير من التحرير، ومن تقرير المصير، وتعودون بعد كل كارثة، وبعد كل مصيبة، لتستقوون على شعبنا، ببارودة نضاله،  وعبوة جهاده، وكاتم صوت سراقه،  وتخوين شرفائه،  وتكفير مؤمنيه. وتعريص أطهاره .. فمن أنتم ؟؟ وماذا فعلتم لفلسطين، وماذا فعلتم بفلسطين ؟؟!!
صنعتم وظائف، ووظفتم أنفسكم ومواليكم، جلبتم نالاً وسرقتموه،  تسلمتم أرضاً ولم تحموها،  بل أضعتموها وفرقتم  شمل شعبها وأضعتم دم شهدائها ...

 ضاعت الأرض وضاعت القدس وضاع الإنسان ولم نراكم في الميدان تزلولون تل المحتلين،ولم نسمع منكم إلا حلف الطلاقات، والتهديد الأجوف،  وها أنتم عائدون بقمعكم وديكتاتوريتكم وسلاحكم بعد ضياعها،  تريدون تنصيب أنفسكم قادة من جديد،  وبعد أن أثبتم بالتجارب العديدة، أنكم خواء، وسراب، ووهم، ووظيفتكم تخريب المجتمع، وليس تحريره، ووظيفتكم تضييع الأرض، وليس تحريرها، ولم تصلوا في مقياس الثورة والثائرين، لمستوى كلمة نضال، أو، جهاد، حامي نطفته.

عائدون بغبائكم، وطيشكم، وخزعبلاتكم، لتقمعوا شعبكم أكثر، ولقتلوا شعبكم أكثر ولتهجروه شعبكم وتمزقوه أكثر، راجعين تنصبون أنفسكم قادة، فأنتم مهزومون، راجعين تكذبون على شعبنا، بأنكم أكثر جاهزية للتحرير، بكذبات مزمنة، لم يعد شعبنا سماعها، وقد ملها شعبنا وملكم، وفهمها جيداً وفهمكم، بشعارات لا تفهموها ولستم لها أهلاً، فأضاعت وأضعتم فلسطين. وشعب فلسطين ..

كان لكم الوقت الكافي، والمال الكافي، والإنسان الكافي، والصاروخ بعيد المدى ، والمقاومة الشعبية، والسلمية، والعسكرية، الجماعية، وحتى العمليات الفردية، من أبطال شعبنا،  عملوا بدونكم، ولم تكن لديكم الكفاءة لتجنوا ثمار كل هذا، لأنكم لستم أهلاً لهذا، لأنكم غير جديرين، وغير صادقين، وإراداتكم مصادرة، لأنكم أدوات لباعة  وممولين، وتحالفات، وخدام لكل أجهزة مخابرات الدنيا إلا شعبكم.

 أنتم راجعون من الماضي السحيق المهزوم بلا إنجاز، أنتم راجعون من معارك داحس والغبراء
منقسمون على ذُلكم..  قضيتم عقودا طويلة بلا فائدة لشعبكم،  فماذا تريدون بعد كل ما جرى؟؟

أنتم أغبياء وشعبنا ذكي فذللتموه، أنتم خونة للأمانة وشعبنا مخلص فخذلتموه،  أنتم الكفار والسراق، والملوثون، والعاهرون،  ولا تستحون ..

كان  لدينا أرض وضاعت،  ولم يعد لدينا في بيوتنا شيئاً لتخربوه، وتسرقوه، وتدمروه، وتبيعوه، وتنهبوه ... كان لدينا إنساناً فقهرتموه، فلماذا أنتم عائدون لقيادتنا؟؟

أغربو عن وجه شعبنا، وإرحلو من طريقه، فشعبنا  يريد أن يرى وجه الله،  ووجه فلسطين الجميل الذي سرمحتموه.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت