ناطحات سحاب ومئات الوحدات الاستيطانية

قرار ببناء مشروع استيطاني ضخم وسط القدس وتوسيع جيلو

هدم - استيطان - الضفة الغربية

من جديد، يحاصر الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدس المحتلة عبر مشاريع استيطانية موسعة، في محاولة لالتهام المدينة وتحويلها لمناطق يهودية، عبر تنفيذ مخططات استيطانية جديدة تلتهم ما تبقى من الأرض المقدسة.

فقد وقعت بلدية الاحتلال في القدس وما يسمى "الصندوق الدائم لإسرائيل" و"الوكالة اليهودية" اتفاقًا لإقامة مشروع استيطاني وصف بالعملاق وسط المدينة المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المشروع سيكون في المنطقة التي يقع فيها حاليا مركز المؤتمرات المسمى "مباني الأمة" على المدخل الرئيس للقدس المحتلة.

ولفتت إلى أن المشروع الذي تقدر تكلفته بمليار وثمانمائة مليون شيكل يضم إقامة تسع ناطحات سحاب إضافة إلى خمسة مبان متعددة الطوابق، بحيث يصبح مركز المؤتمرات بعد استكمال المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، وافقت ما تسمى اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط توسيع مستوطنة “هار جيلو” بـ 560 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة الى إقرار توسيع الشرع الرئيسي لطريق الولجة الالتفافي قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية ليربط الشارع الالتفافي الجديد بالتجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” بالقدس جنوباً.

ويأتي القرار بعد يوم واحد من كشف النقاب عن مقبرة قديمة رجح عمال فلسطينيون أنها مقبرة إسلامية وتقع على منحدرات مستوطنة “جيلو” وقيام مجموعة دينية يهودية بتقديم طلب وقف البناء والحفر في تلك المنطقة خوفاً من أن تكون قبور يهودية.

 فيما تم تجميد ميزانية شق جزء من الشارع الالتفافي المذكور وبناء مدرسة وملاعب للمستوطنين في تلك التوسعة في المستوطنة التي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في بيت لحم والولجة وبين جالا وتصل حتى مشارف بتير.

وتشهد مستوطنة جيلو حركة بناء كبيرة لا تتوقف فمنذ العام 2016 تم المصادقة على 29 عملية توسعة في المستوطنة التي تجاوز عدد سكانها 50 ألف مستوطن معظمهم من الحرديم المتدينين – كندا استراليا والروس – وكان اكبر هذه المخططات التوسعية ما صودق عليه عام 2016 بتوسيع جيلو جنوبًا، باتجاه وادي كريمزان، بالتوازي مع تجديد أعمال تشييد مقطع من الجدار الفاصل على الجانب الآخر من الوادي

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة