أكد الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس، أن أبواب المسجد الأقصى يجب أن تبقى مفتوحة دائمًا أمام المصلين لمنع محاولات الاحتلال تغيير الواقع في المسجد.
وحث على أهمية الحفاظ على المسجد الاقصى من خلال مشاريع اعماره حتى يحافظ على الجذور والهوية الاسلامية لهذا المكان.
وشدد بكيرات على أن الأقصى عنوان الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية، وعنوان للقدس العاصمة الأبدية لفلسطين في مقابل ما يحاول به ترامب والاحتلال من جعل للقدس عاصمة للاحتلال.
وأوضح بكيرات أن الاحتلال يريد تغيير المسجد والحجر والمبنى حتى تحقيق حلم المستوطنين ببناء الهيكل المزعوم.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد أصدرت قرارا بعدم إغلاق المسجد الأقصى المبارك، بعدما تبين أن سلطات الاحتلال ستمسح للمستوطنين باقتحامه خلال فترة الإغلاق التي كانت مقررة للأسابيع الثلاثة المقبلة.
وقالت دائرة ومجلس الأوقاف "بعدما تبينا من نية سلطات الاحتلال فتح باب المغاربة خلال أيام الإغلاق للمستوطنين لاقتحام المسجد، قررنا أن تبقى أبواب الأقصى المبارك مفتوحة، وعلى من يستطيع الوصول إليه ضمن الشروط الصحية والقانونية عمارته".
وأضافت أن المسجد لن يغلق وأن الصلوات ستقام فيه، وأن قرار تعليق دخول المصلين إلى الأقصى مرهون بانصياع سلطات الاحتلال للقرار وعدم تمكين المستوطنين من اقتحامه، وفي حالة عدم تقيد الاحتلال بهذا القرار سيبقى المسجد مفتوحا أمام المصلين طيلة الوقت.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، كما تمارس ضد المرابطين سياسة الاعتقال والإبعاد المتكرر لحرمانهم من الوصول للأقصى المبارك.
وفي تقرير دوري يصدر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة، تصاعد انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر أغسطس الماضي، كما ضاعف انتهاكاته بحق المقدسات واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وحسب التقرير، فقد ارتكبت قوات الاحتلال ومستوطنوه (24) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (1599) مستوطنا.