اندلعت مواجهات، يوم الجمعة، بين المواطنين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة، أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أغلقوا المداخل المؤدية إلى شارع الشهداء، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى منازلهم.
وشارك عشرات المواطنين في مسيرة غضب في مدينة الخليل، رفضا للاحتلال وتنديدا بتوقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والبحرين مع الاحتلال برعاية أمريكية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال وجرائمه، والرافضة للإعلان المشؤوم، مؤكدين أن شعبنا سيواصل مسيرته النضالية وكفاحه ضد المشاريع والمخططات والاتفاقات الهادفة إلى تصفية قضيته.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على المدخل الشمالي لمدينة الخليل بالقرب من جسر حلحول، وأوقفت المركبات ودققت في بطاقات المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة وإعاقة حركة المواطنين.
ويقع ميدان باب الزاوية في منطقة سهلة في حضن الوادي، ويشكل مركزا رئيسا لمدينة الخليل، ويحيط به العديد من المواقع العسكرية والتجمعات الاستيطانية التي أقيمت بعد عملية الدبويا البطولية التي جرت في قلب شارع الشهداء عام 1980 وقتل فيها ستة مستوطنين.
ويطبّق الاحتلال منذ 25 عامًا في منطقة مركز مدينة الخليل سياسة فصل معلنة تهدف إلى تمكين المستوطنين من العيش في قلب مدينة فلسطينيّة مكتظّة.