كشف نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، عن رفض الرئيس محمود عباس (أبومازن) لضغوط عربية ودولية للتحاور مع الإدارة الأمريكية، وقبول أموال "المقاصة" التي تجبيها إسرائيل.
وقال العالول، في مقابلة مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي، إن "الرئيس عباس تعرض لضغوط دولية غير مسبوقة ومن الأشقاء العرب للجلوس مع الإدارة الأمريكية وأخذ أموال المقاصة لكنه يرفض".
وأضاف: "الخيار الفلسطيني في هذه المرحلة هو التصدي لهذا التحدي، لأن الجميع يدرك أنهم (لم يسمهم) يريدون تصفية القضية الفلسطينية".
وشدد العالول على أن القيادة الفلسطينية "لن تعود إلى ما كان عليه الوضع قبل وقف التنسيق مع الاحتلال".
وأموال المقاصة، إيرادات ضريبية فلسطينية على السلع الواردة من إسرائيل أو عبرها، تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة وتحولها للخزينة الفلسطينية نهاية كل شهر بعد اقتطاع عمولة 3 بالمئة.
ولم تتسلم الحكومة الفلسطينية أموال الضرائب، منذ مايو/ أيار الماضي، امتثالا لتعليمات الرئيس عباس، بوقف مختلف أشكال التنسيق مع إسرائيل.
وفي 19 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة، مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بسبب قرار الأخيرة ضم أجزاء من الضفة الغربية لسيادتها.
وقبل ذلك توترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية، والإدارة الأمريكية الحالية بعد قرار الرئيس دونالد ترمب، في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وقطع الجانب الفلسطيني علاقاته مع الإدارة الأمريكية، كما أعلن الرئيس عباس في أكثر من مناسبة، رفضه أن تكون الولايات المتحدة راعيا وحيدا لأي مفاوضات سلام مع إسرائيل.
من جهة أخرى، أشار نائب رئيس "فتح"، إلى استمرار الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية عبر التواصل مع قيادتي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وأوضح أنه تم الاتفاق في هذه المرحلة على مواجهة صفقة القرن الأمريكية، وخطة الضم، والتطبيع العربي مع إسرائيل.
ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن" الأمريكية، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، إضافة لاتفاقي التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل.