استهجن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اتهام القيادة الفلسطينية بـ"الخيانة" و"نكران الجميل"، لرفضها تطبيع الدول العربية مع إسرائيل.
وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، تساءل عريقات قائلا: "هل أصبح دعوة الدول العربية إلى التمسك بمبادرة السلام العربية جريمة تتطلب الصهينة والوصول للقول فلسطين ليست قضيتي وإسرائيل حليفتي".
وأضاف: "نتحدث مع الجميع بمصداقية وشفافية، ونثمن كل من يرفض التطبيع قبل إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة بما فيها قضية اللاجئين على أساس قرار (مجلس الأمن رقم) 194".
وتابع: "هل يتطلب هذا الموقف كل هذه الاتهامات والشتائم؟"، في إشارة لاتهامات بعض المغردين له والقيادة الفلسيطنية بـ"الخيانة، ونكران الجميل" لرفضها تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
وفي السياق، قال عريقات، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يريد، وهو استمرار الصراع مع الفلسطينيين والتطبيع مع الدول العربية قبل إنهاء الاحتلال.
وأضاف: "نتنياهو يؤمن أن إسرائيل القوية بحاجة إلى استمرار الصراع مع الفلسطينيين وعقد معاهدات سلام مع الدول العربية".
وأكمل: "لذلك كنا نعتمد على نقطة ارتكاز، ونقول لهم (للإسرائيليين): لن تتوصلوا إلى معاهدات سلام مع الدول العربية قبل إنهاء الاحتلال، ولكن الرئيس ترامب كانت له القدرة على نصرة نتنياهو بما يريد".
وفي 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب بالأوساط الشعبية العربية.
ويطالب الفلسطينيون الدول العربية بالتزام مبادرة السلام العربية، وهي مقترح سعودي تبنته القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002.
وتقترح المبادرة العربية إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.