نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته يوم الإثنين، شهادات جديدة لثلاثة أسرى يقبعون بمعتقلي "الدامون" و"عوفر"، يروون من خلالها تفاصيل اعتقالهم الوحشية وظروف التنكيل بهم.
ومن الإفادات التي سجلها تقرير الهيئة، شهادة القاصر أحمد علقم (17 عاماً) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والذي جرى اعتقاله بعد اقتحام جيش الاحتلال منزله، حيث لم يتوقف جنود الاحتلال وطوال الطريق عن ضربه بعنف على وجهه وظهره، ومن ثم نُقل إلى مركز تحقيق "عسقلان"، وهناك جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين على كرسي صغير، وبقي 9 أيام بمركز توقيف "عسقلان" ومن ثم نُقل إلى قسم (1) بمعتقل "الدامون".
كما نكلت قوات الاحتلال بالشاب مصطفى بياري أثناء اعتقاله من منزله، حيث انهال عليه الجنود بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده، كما قاموا بضرب رأسه بالحائط عدة مرات، وبعدها جرى اقتياده لمركز توقيف "المسكوبية" لاستجوابه، وطوال التحقيق تعمد المحققون ضربه وإهانته وإذلاله، وبقي 38 يوماً بمركز تحقيق "المسكوبية" وبعدها نُقل إلى سجن "عوفر".
يذكر بأن الأسير بياري تراجع وضعه الصحي عقب التنكيل به أثناء عملية اعتقاله، حيث أصبح يعاني من أوجاع حادة في رأسه وأذنه اليسرى كما أنه يشتكي من مشاكل في النظر، وهو بحاجة لمتابعة طبية لحالته.
كذلك تعرض الشاب عبد الله صبح (19 عاماً) من مدينة جنين، الذي جرى توقيفه واعتقاله على إحدى الحواجز العسكرية بالقرب من مدينة طولكرم، لاعتداء جنود الاحتلال بالضرب بشكل تعسفي، وجرى استجوابه بمركز توقيف "حوارة"، حيث بقي فيه لمدة 17 يوماً قبل أن ينقل إلى معتقل "عوفر".
ويبلغ عدد الأسرى قرابة 5000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، في حين بلغ عدد أسرى المؤبدات 541 أسيرا.
ويصل عدد المعتقلين الإداريين نحو 400 أسير في حين بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنا