قال وزير الاعلام السوداني فيصل محمد صالح، إن وفد بلاده المتواجد في الامارات غير مخول لبحث قضية التطبيع مع إسرائيل خلال محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين في دبي.
وأضاف ان المباحثات مع الأمريكيين ستتناول الجوانب القانونية والفنية المتعلقة بحذف السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
ولفت المسؤول السوداني الى ان موقف الحكومة الانتقالية في الخرطوم يتمثل في انها لا تملك تفويضا لبحث التطبيع قبل إكمال هياكل الحكم الانتقالي.
هذا وقال وزير شؤون الاستخبارات ايلي كوهين إن دولا أخرى بينها افريقية ستبرم اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وفي سياق حديث مع قناة (بي بي سي) عربية أضاف كوهين ان هذه الدول ستتحد لمواجهة التهديد الإيراني، ورأى انها تبحث أيضا عن الامن والرخاء لشعوبها.
جاء ذلك في حين، قال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، أحمد حضرة، لموقع "سودان تربيون"، إن "الائتلاف الحاكم يُناقش الثلاثاء مسألة التطبيع مع إسرائيل ونتائج زيارة البرهان والوفد المرافق له إلى الإمارات".
وشدد حضرة الذي يمثل التجمع الاتحادي على أن أمر التطبيع مع إسرائيل يحتاج إلى مشاركة شعبية واسعة سواء عبر استفتاء أو مؤتمر دستوري للبت فيه بشكل نهائي.
وترفض قوى في التحالف الحاكم التطبيع مع إسرائيل باعتباره قرار يخص الحكومة المنتخبة وأن الانتقالية التي تتولى مقاليد الحكم حالياً لا تملك تفويضاً في هذا الخصوص.
وتعارض قوى سياسية بينها حزب الأمة والحزب الشيوعي وقوى تناصر القومية العربية مسألة التقارب مع إسرائيل كموقف مبدئي.
ويُنهي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ووفد فني، اليوم زيارة رسمية إلى الإمارات استغرقت يومين.
وكانت الحكومة السودانية قد قالت، الأحد المنصرم، إن رئيس مجلس السيادة يبحث مع القيادة الاماراتية العلاقات الثنائية فيما يبحث وزير العدل والخبراء مع فريق أميركي متواجد في الإمارات رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.