غوتيريش يدعو لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء، إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بهدف إقرار حل الدولتين.

جاء ذلك خلال كلمته بافتتاح الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال غوتيريش: "مع هدوء الأوضاع في قطاع غزة والتخلي عن خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، على الأقل في الوقت الراهن، أحث القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة إلى المفاوضات بشكل جاد".

وأوضح أن "استئناف المفاوضات من أجل تنفيذ حل الدولتين، بما يتسق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأحكام القانون الدولي والاتفاقات الثنائية".

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتضمنت المبادرة الأمريكية المزعومة للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، خطة لضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن إلى "السيادة الإسرائيلية الكاملة"، بدلا من وضعها الراهن كأراضٍ عربية تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وكان من المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخطوات العملية لضم هذه الأراضي اعتبارا من مطلع يوليو/ تموز الماضي، لكن الخطة جوبهت بردود فعل وانتقادات واسعة وتحذيرات من إدخال المنطقة في حالة عدم استقرار، ما دفعه إلى تعليقها مؤقتا من دون إيقافها كليا.

كما أطلق غوتيريش، خلال كلمته، نداءً دوليا لتضافر الجهود حول مبادرة مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في العالم بنهاية 2020.

وقال: "أمامنا 100 يوم لتحقيق هذا الهدف وبدأت عقارب الساعة في الدوران. ليس هناك فائز من هذا الصراع أثناء جائحة كورونا سوى الفيروس نفسه".

كما حذر من 5 مهددات كبرى تعرض مستقبل البشرية للخطر، وهي التوترات الجيواستراتيجي (الجغرافية/الاستراتيجية)، والتغيرات المناخية، وانعدام الثقة علي الصعيد العالمي، والجانب المظلم من العالم الرقمي، وجائحة كورونا.

وطالب غوتيريش بـ"صياغة عقد اجتماعي جديد على المستويين الوطني للدول والعالمي، بهدف بناء مجتمعات شاملة ومستدامة وإنهاء جميع أشكال الإقصاء والتمييز والعنصرية".

وفي 23 مارس/آذار الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي نداءً أطلقه غوتيريش، بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك: "لقد حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا (في إشارة إلى فيروس كورونا)".

وحتى عصر الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 31 مليونا و536 آلاف، توفي منهم أكثر من 970 ألفا، وتعافى ما يزيد على 23 مليونا و152 ألفا، وفق موقع "worldometer" المتخصص في رصد إحصاءات الفيروس.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نيويورك