- لارا أحمد
كشفت مصادر صحيفة صنداي تايمز عن رحلة خاصّة أدّاها جبريل الرجوب، القياديّ البارز والجدليّ في حركة فتح، إلى تركيا. وقد أكّد بعض المسؤولين في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة هذه الرّحلة، في حين لا تزال التفاصيل غير واضحة، ما عدا بعض الأخبار المتداولة في عدد من المواقع الإعلاميّة.
أكّد قياديّ بارز في حركة المقاومة الإسلاميّة حماس الأخبار المتداولة حول زيارة رجوب إلى تركيا، لكنّه رفض في الحين ذاته الإدلاء بأيّة تفاصيل تتعلّق بسياق الزيارة وإطارها العامّ.
جبريل الرّجوب هو أمين سرّ اللجنة المركزيّة داخل حركة فتح، وهو قياديّ من قياديّي الصفّ الأوّل داخل الحركة. عُرف الرجوب مؤخراً بكونه عرّاب المصالحة، وقائد المفاوضات مع وفد حركة حماس الممثّل في صالح العاروري، إذ عقد الوفدان في وقت سابق مؤتمراً صحفيّاً ليعلنا فيه فتح صفحة جديدة بين الحركتين.
كما عُرف الرجوب أيضاً بكونه شخصيّة ارتجاليّة داخل حركة فتح، وهو ما جعله محلّ انتقاد واسع بين زملائه ورفقاء دربه في فتح. كلّ هذه التفاصيل التي تحيط بالرجوب تجعل شخصيّته السياسيّة شخصيّة جدليّة.
وبالعودة إلى القياديّ البارز في حركة حماس، أكّد هذا الأخير أنّ حركته تتعامل بحذر مع الأخبار المتداولة مؤخّراً، وخاصّة ما يتعلّق بتدخل حماس في شؤون الضفّة الغربيّة بإيعاز ودعم إيرانيّ كما حدث في قطاع غزّة قبل 13 سنة. تبقى تفاصيل زيارة الرجوب الأخيرة إلى تركيا غير واضحة، خاصّة ظروف التكتّم التي تحيط بها، وهو ما يجعلها مادّة خصبةً للتأويلات والتحاليل السياسيّة، كما يجعلها تفتح باب التساؤل: هل يخفي الرجوب شيئاً؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت