- متحدثون: الاتفاقيات امتداد لتطبيق صفقة القرن وعلى الفلسطينيين تقييم سلوكهم في إطار التغيير الجديد
عقد الائتلاف الفلسطيني غرب المانيا ندوة سياسية، ناقشت اتفاقيات التطبيع الاماراتية البحرينية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، والتحولات الاستراتيجية المحتملة في الشرق الأوسط وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.
واستضافت الندوة د. مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، ود. أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، ورؤساء الجاليات الفلسطينية في غرب ألمانيا، فيما أدار الحوار في الندوة الاعلامي محمد مسالمة.
من جانبه، رحب المهندس جمال محمود ممثلاً عن الائتلاف الفلسطيني بضيفي الندوة، وأكد على ضرورة نقاش دور الجاليات الفلسطينية في مواجهة التحديات الفلسطينية في ظل هذه التحولات والسيناريوهات المحتملة في المستقبل.
وقال د. البرغوثي إن الاتفاقيات تحمل العديد من الابعاد حول امكانية انشاء تحالفات عسكرية وسياسية بين الدول الموقعة ودولة الاحتلال، وأنها جزء من تطبيق صفقة القرن، وأنها لن تبطل خطة الضم، مشيراً إلى أن اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية حمل طابعاً جديداً في التعامل بجدية ولكن لا يمكن الحديث عن مدى هذه الجدية الا بخطوات عملية على الارض، معتبراً ان خطوة توحيد الموقف جاء متأخراً وكان من المفترض أن يكون بعد اعلان صفقة القرن.
وأضاف أن الفلسطينيين أمامهم افق في التعامل مع قضيتهم على انها قضية تحرر وعليهم العودة للعمل الجماعي الموحد والتحلل من كل الالتزامات على رأسها التنسيق بكافة اشكاله مع اسرائيل، موضحاً ان هناك تقصير واضح على المستوى الفلسطيني الدبلوماسي والاعلامي، "علينا كذلك تفعيل حملات المقاطعة الدولية، وتفعيل عمل اللجان الشعبية في الدفاع عن الارض ومواجهة الاستيطان".
من جهته أشار د. احمد رفيق عوض إلى أن هذه الاتفاقيات لا يمكن اعتبارها اتفاقيات سلام بل اتفاقيات تبعية، وتثير تساؤل خطير وهو أن الموقف العربي بات يقف الى جانب الاحتلال وينظر الى الفلسطينيين على انهم الشيطان في الصراع، وأن هذا التفسير يضع القيادة أمام موقف تقييم حقيقي حول ما وراء هذا التغيير، واعادة النظر في سلوك القيادة وتحركاتها.
وأضاف: بقاء الفلسطينيين متشتتين في الضفة وغزة والداخل والخارج، واضافة تصنيف جديد للتشتت مع العرب، انما هو تطبيق لأهداف الاحتلال التي ترمي الى التفكك المادي والمعنوي والتفرقة في الاتجاهات وبالتالي المصالح. وبالنظر الى دور الجاليات الفلسطينية في الخارج، يتمثل في البقاء بدور التمثيل الفلسطيني الى جانب الدبلوماسية، بالإضافة للممارسة دور في تعزيز صمود المواطن داخل أرضه بكل السبل.
يشار إلى الائتلاف الفلسطيني يضم اتحاد الصداقة الفلسطيني في فوبرتال، التجمع الفلسطيني في غرب المانيا، الجالية الفلسطينية في كولون، والجالية الفلسطينية في بون، الجالية الفلسطينية في منشن غلاد باخ، والجالية الفلسطينية في دورتموند وضواحيها، دائرة العمل الفلسطيني شمال غرب المانيا، واتحاد الصداقة الفلسطيني الالماني في دوسلدورف.