قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، يوم الأربعاء، إن الاتصالات مستمرة مع الصليب الأحمر والمحامين للوقوف على حيثيات إغلاق حسابات الكانتين للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأسباب عدم وصول الحوالة المالية للأسرى والبالغة قيمتها شهريا مليونين ونصف المليون شيقل.
وأوضح أبو بكر في تصريح لاذاعة صوت فلسطين الرسمية، بأنه سيتم اليوم إعادة تحويل هذا المبلغ من جديد لمعرفة إن كان هنالك خطأ أم أن المسألة لها علاقة بإيعاز من المستوى السياسي وفق ما تتحدث إدارة السجون.
وكان قد صرح أبو بكر، الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإرجاع الحوالة المالية الخاصة بمشتريات الأسرى الفلسطينيين الأمنيين أو (الكانتينا)، ولم تدخلها الى حسابات شركة "ددش" التي تتسلم هذه الحوالة شهريا كالمعتاد منذ 13 عاما.
وأضاف أبو بكر، وفق بيان للهيئة، "بعد أن قمنا بتحويل المبالغ المخصصة لمشتريات الأسرى، أبلغنا بأنه تم استلام المبلغ الخاص بهذه الحوالة للمعتقلين الجنائيين، فيما تم إبلاغ البنك أن المبلغ المخصص للأسرى الأمنيين قد تم إغلاقه."
وأكد، أن المبالغ التي تدخل لكل أسير شهريا تبلغ 400 شيكل، تستخدم في تغطية متطلبات الأسرى وطعامهم وسجائرهم وغيرها من احتياجات تتعنت إدارة السجون الإسرائيلية بتوفيرها أو تقديمها وفق الاحتياج الآدمي الطبيعي.
وأشار، الى أن مثل هذا الإجراء يعني أن سلطات الاحتلال تواصل إمعانها في القرصنة والبلطجة المالية على مستحقات الأسرى وعائلاتهم، وتسعى الى التنغيص على الأسرى بكل تفاصيل حياتهم، وتضيق الخناق عليهم أكثر وأكثر بأوامر سياسية إسرائيلية عليا كنوع من الابتزاز والضغط لتحقيق مكاسب سياسية وإخضاع القيادة الفلسطينية وتجريم النضال الفلسطيني.