جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم العمل الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بتقديم مساهمة بقيمة ١٢.٦ مليون يورو لدعم لاجئي فلسطين القادمين من سوريا في الأردن. وهذا الدعم هو جزء من مساهمة أكبر بقيمة ٤٣.٢ مليون يورو لدعم عمليات الوكالة الطارئة التي تهدف إلى "تعزيز صمود لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان"، في الفترة من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١، حيث تتضمن أيضاً مساعدة لاجئي فلسطين على التكييف مع الآثار السلبية الناجمة عن جائجة فايروس كورونا.حسب بيان صدر عن الأونروا
وجاء في البيان :أضاف الاتحاد الأوروبي الى المخصصات الأولية لعام ٢٠٢٠-٢٠٢١ مبلغاً إضافياً بقيمة ٧،٢ مليون يورو استجابة لتفشي فايروس كورونا. سيمكن هذا التمويل الجديد من الصندوق الائتماني الإقليمي للاستجابة للازمة السورية التابع للاتحاد الأوروبي (مدد) من ضمان استمرارية الوكالة في تقديم الخدمات لحوالي ١٧،٥٠٠ لاجئ فلسطيني من سوريا في الأردن. حيث تشمل هذه الخدمات مساعدة نقدية منتظمة غير مشروطة للأسر لتغطية احتياجاتها الأساسية من المواد الغذائية وغير الغذائية، فضلاً عن الدعم النقدي الطارئ المشروط للاجئي فلسطين من سوريا في الظروف غير المتوقعة، مما يمكنهم من التعامل مع وضعهم الاقتصادي الصعب بطريقة آمنة. وبفضل التمويل الجديد، يواصل الاتحاد الأوروبي دوره كشريك استراتيجي للأونروا، مؤكداً على العمل الحيوي الذي تقوم به الوكالة في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئي فلسطين في المنطقة."
سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو أكدت أن هذه المساعدة الإضافية المقدمة من الصندوق الائتماني الإقليمي التابع للاتحاد الأوروبي جاءت في الوقت المناسب لدعم جهود الأونروا في مساندة أزمات لاجئي فلسطين القادمين من سوريا في الأردن، في أعقاب تأثير جائحة كوڤيد-١9. وعلى وجه الخصوص من خلال دعم سبل العيش وخدمات الحماية. وإن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه هم أكبر الداعمين والمساهمين في الاونروا، والتي هي المزود الأساسي للخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة".
وأعرب مدير عمليات الأونروا في الأردن محمد آدار عن تقديره للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر للأونروا قائلاً: "بالنيابة عن الوكالة، أود أن أعرب عن خالص امتناننا للشراكة الطويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي. وإن هذا الدعم السخي سيساعد الأونروا على ضمان ان لاجئي فلسطين القادمين من سوريا قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية والحد من التدهور في ظروفهم الإنسانية الصعبة".
"وفي ظل هذه الظروف الغير مستقرة والاستثنائية التي تسببت بها أزمة فايروس كورونا، فانه من المهم جداً أن نعمل يداً بيد لمساعدة لاجئي فلسطين الأكثر عرضة للمخاطرفي التغلب على التحديات الاقتصادية والمعيشة الرئيسية التي يواجهونها كل يوم " أضاف آدار.
سيقدم الاتحاد الأوروبي والأونروا مساعدة نقدية إضافية لجميع لاجئي فلسطين القادمين من سوريا في الأردن، من اللذين تأثرت أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بسبب جائجة فايروس كورونا بالإضافة الى المساعدة النقدية المنتظمة. بموجب هذه المساهمة الإضافية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، سيستفيد لاجئي فلسطين القادمين من سوريا من زيادة معايير الحماية والأنشطة المستدامة؛ وستعالج الخدمات بشكل خاص قضايا التوثيق القانوني والعنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية بالأطفال. إن تقديم هذه المساعدة الطارئة الشاملة سيُستكمل بتعزيز القدرة التشغيلية للوكالة ودعمها الإداري. كما سيعزز ويدعم العمل الذي يقوم به موظفو الخطوط الأمامية المخصصون لدعم لاجئي فلسطين القادمين من سوريا في الأردن.
على مدى العقود الخمسة الماضية، تطورت الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأونروا، حيث أصبح الاتحاد الأوروبي أكبرممول للمساعدات الدولية للاجئي فلسطين، ويمثل أكثر من نصف الميزانية الإجمالية للأونروا منذ عام ٢٠١٩، وهو شريك استراتيجي ملتزم بدعم الأونروا في غياب حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين.