- بقلم : سري القدوة
الخميس 24 أيلول / سبتمبر 2020.
إن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ورغم كافة الظروف التي عصفت به لازال متمسكا بثوابته الوطنية وأهمها عودة اللاجئين الى ديارهم وأرضهم، وممارسة حق النضال بكافة اشكاله وكل الوسائل المتاحة ومواصلة انتفاضته الشعبية وطلاق العنان للمقاومة الشعبية السلمية في اطار الدفاع عن حقوقنا الوطنية المسلوبة، وأهمية تمسك شعبنا الفلسطيني العظيم بالثوابت الفلسطينية، وعلى رأسها الدفاع عن الارض الفلسطينية في وجه الاحتلال الاستيطاني ومحاولات اقتلاع المواطنين عن ارضهم ودعم صمود اهلنا وثباتهم في جميع أماكن تواجدهم داخل الوطن وخارجه وفي اماكن الشتات.
اننا نؤكد علي ضرورة تدعيم العمل الوطني والمقاوم ودعم المؤسسات الفلسطينية والجهود الوطنية المتاحة من اجل المساهمة في إزالة آثار الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية في وجه سياسة الاحتلال الاسرائيلي في العقاب والتنكيل الجماعي والمخططات الإسرائيلية الاستيطانية ورفضا لمشاريع دولة غزة التي يسوق لها المخطط الامريكي المعروف بصفقة القرن مؤكدين علي ضرورة العمل بشكل فاعل لاسترداد الحقوق الفلسطينية من خلال المحافل الدولية ووفق المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة حقنا في الأرض والحدود والسيادة، من اجل ترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين بما يليق بتضحيات ابناء شعبنا ونضالاتهم، وعندما نحمي وحدة الوطن الفلسطيني ونحمي المشروع الوطني الفلسطيني وندعو الي افشال مشروع الانقسام ودولة غزة، فأننا بذلك نحافظ علي بوصلتنا الوطنية ضد الاحتلال، ونحافظ علي الارث الكفاحي ووصية شهداء فلسطين ودولتنا الفلسطينية.
ان وحدة فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني هي الاساس وليس التعامل بالعواطف، وأننا بحاجة الي وحدة موقفنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وهذا الموقف لا يمكن ان يكون وغزة ينهشها الانقلاب، ويفتك بها التآمر، وان غزة هي جزء اساسي من وطننا، وهي بوابة الحرب وصانعة السلام لذلك كان يجب ان يتم وقف هذا المسلسل الانقلابي التآمري علي اهلنا وشعبنا.
اننا ندعو الى التصدي لمؤامرة استهداف الوطن والأرض الفلسطينية والي ضرورة حشد جماهير شعبنا، وتعزيز الثورة الشعبية وتبني فعاليات العصيان المدني الشامل والعمل علي تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة التي عقدت في أوائل آذار الجاري علي طريق تدعيم المقاومة الشعبية الشاملة والمشروعة لشعبنا ومقاومة الاحتلال والاستيطان، الأمر الذي يتطلب وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ومقاطعة شاملة للاقتصاد الإسرائيلي واعتماد استراتيجية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة، ودعم المناطق المهددة بالاستيطان وتعزيز صمود شعبنا، وتكريس كل الطاقات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والأمنية وسواها في خدمة معركة الاستقلال، والخلاص من الاحتلال والاستيطان، وبذل كافة الجهود الوطنية والعربية لإنهاء الانقسام ووضع حد لسياسة التفرد والهيمنة علي شعبنا في قطاع غزة، وان هذا العدوان لا يمكنه النيل من صمود الشعب الفلسطيني بل يزيده من صموده ويدعم ارادته وقوته، ولن ينال الاحتلال وممارساته القمعية من الحقوق الفلسطينية الراسخة والثابتة، ولا من عزيمة هذا الشعب المناضل الثابت المرابط على ارضه، الذي يتصدى لمؤامرات الاحتلال والإدارة الامريكية ومشاريع الوهم والتصفية للقضية الفلسطينية.
ان شعبنا العظيم لقادر علي تحقيق طموحاته والصمود والتضحية ومصر علي نيل الاستقلال مهما طال الزمن، ولا يمكن ان يتراجع عن حقوقه مهما بلغت الصعاب، فهذا الحق الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عنه شعبنا فهو ماضي في طريق الشهداء والانتصار والثورة والدولة المستقلة حتى نيل الاستقلال، في ظل هذا المد والجهد الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت