وصف الأمير السعودي تركي الفيصل، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالـ"وسيط غير النزيه" بين العالم العربي وإسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية أجراها الفيصل من مدينة جدة السعودية مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، حسب ما نقل موقع القناة، مساء أمس الأربعاء.
وقال: " ترامب لم يكن صادقًا بشأن قضية الدولة الفلسطينية"، لافتا أن والده الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز كان سيكون "محبطا" من الاتفاق الذي قعته الإمارات والبحرين مع إسرائيل دون إيجاد حل للفلسطينيين.
وأضاف: "يجب أن أقول إن الرئيس ترامب لم يكن وسيطًا نزيهًا. لذا نعم ، أعتقد أن الملك الراحل كان سيصاب بخيبة أمل".
وأشار إلى أن فرض والده عقوبات نفطية على الولايات المتحدة في الماضي كان لإجبار وشنطن "على أن تكون وسيطا أمينا بين العالم العربي وإسرائيل".
كما شدد قائلا: " المملكة لا تزال ملتزمة بمبادرة السلام العربية وضرورة تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وحكم الملك الفيصل المملكة السعودية خلال فترة الستينات والسبعينيات، وهو من أقر بفرض عقوبات نفطية على الولايات المتحدة بعد أن قرر الأمريكيون تقديم المزيد من المساعدة لإسرائيل خلال حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973.
ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض على تصريحات الأمير السعودي، حسب المصدر ذاته.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بالعامة الأمريكية واشنطن، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.