قال القيادي في حركة حماس نادر صوافطة، إن بيان حركتي حماس وفتح عقب الاجتماع الذي جمع قادة الحركتين في العاصمة إسطنبول بتركيا، يحمل بشائر خير على طريق تحقيق المصالحة الوطنية.
وأشار صوافطة في تصريح صحفي تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه إلى أن هذه البشريات من الحوارات تأتي ترجمة عملية لنتائج اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي مطلع أيلول في رام الله وبيروت.
وجدد القيادي صوافطة التأكيد على مصداقية مساعي الحركتين في تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق على صيغة جامعة للكل الفلسطيني، يمكّنه من خلالها مواجهة كافة التحديات التي باتت تهدد وجوده ومستقبل قضيته.
وطالب صوافطة الجميع الفلسطيني بكافة مواقعه وأماكن تواجده العمل الدؤوب لترسيخ معاني الوحدة والتلاحم على أرض الواقع، واستشعارا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية،
وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات العملية للنهوض بواقع قضيتنا وإعادتها إلى مسارها الصحيح، حتى تظل قضية الأمة العربية والإسلامية باستمرار، وقادرة على مواجهة حالة التطبيع التي سقطت بها بعض الأنظمة العربية مؤخرا.
وكانت أصدرت حركتا حماس وفتح اليوم الخميس، بيانا مشتركًا حول لقاء الشراكة بينهما في إسطنبول، أكدتا فيه أن البحث تركز حول المسارات التي اتفق عليها في مؤتمر الأمناء العامين الذي انعقد مطلع هذا الشهر في رام الله وبيروت.
وأوضحت الحركتان أنه جرى إنضاج رؤية متفق عليها بين الوفدين على أن تقدم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
وأشارتا إلى أنه سيتم الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني في لقاء الأمناء العامين تحت رعاية الرئيس محمود عباس على أن لا يتجاوز الأول من أكتوبر، وبحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة.
وتقدم الوفدان بالشكر الجزيل للرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية وللمسؤولين في تركيا قيادة وشعباً على الاستضافة الكريمة، ومن قيادة الحركتين بالشكر والتقدير على الاسناد والعمل الدؤوب لإنجاح اللقاء.
وأكدت الحركتان على العهد والالتزام لشعبنا في كل مكان بالعمل المشترك والموحد على الدفاع عن حقوق شعبنا ومصالحه، والتصدي لكل المؤامرات حتى تحقيق الاستقلال الكامل متمثلاً في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعُقد مطلع أيلول اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في رام الله وبيروت، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومشاركة قيادات الفصائل، التي أكدت أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها أمام صفقة القرن ومخطط الضم والتطبيع مع الاحتلال.