أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، بالاستيلاء على أراض في خربة "عين غزال" في الفارسية بالأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن الاحتلال أخطر بالاستيلاء على أراض في منطقة خربة عين غزال بمساحة (1600) متر مربع.
وأشار دراغمة إلى أن الإستيلاء على هذه الأراضي يأتي بهدف توسعة بئر ارتوازي مقام في المنطقة، يغذي المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية.
ولفت دراغمة إلى أن الأراضي المخطرة بالاستيلاء، مسجلة "بالطابو" الفلسطيني، وهي ملكية مواطنين فلسطينيين.
وخربة غزال تتبع لخربة الفارسية وتبعد عن محافظة طوباس تقريباً 20 كيلومتراً من ناحية الشرق، حيث تحيطها مستوطنة "روتن"، ومن الجنوب الشرقي تقع مستوطنة "مسكيوت"، ومن الناحة الشمالية مستوطنة "ميخولا" ومن الشرق مستوطنة "سيلح".
وتتعدد صور معاناة الأهالي في ظل سياسات الاحتلال ودعمه المستوطنين، حيث أن مساحة عين غزال كانت نحو 200 دونم، لكن بدعم الاحتلال قام المستوطن المتطرف "ديدي" بمصادرة نصفها (100 دونم).
و تُعدّ التدريبات العسكرية جزءاً من سياسة الاحتلال لمحاصرة أهالي الخربة، والتي أحالت حياة المواطنين لخطر دائم، حيث تنفَّذ التدريبات قرب منازل وخيام المواطنين وتثير الرعب والخوف، كما أنها أدت إلى حرق وتدمير المحاصيل الزراعية وتكبيد المزارعين خسائر فادحة.
وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك.
كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية، مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح، فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، وقرب مصادر المياه.
وتتسارع وتيرة هدم المنازل في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، بغرض منع تمدد البناء في القرى والبلدات للسيطرة على الأراضي لإقامة المستوطنات.