دخل الأسير ماهر الأخرس من جنين شهره الثالث من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت أم إسلام زوجة الأسير الأخرس إن زوجها رفض قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقاله الإداري مقابل تعليق إضرابه عن الطعام، وأصر على أن يكون إنهاؤه للإضراب مقابل الإفراج الفوري عنه.
ونقلت أم إسلام خشية زوجها من تلاعب سلطات الاحتلال بالقرار وإعادة الاعتقال الإداري بحقه بمجرد تناول العلاج والطعام وبالتالي إبطال كل الخطوات الماضية.
وأوضحت أن حالته الصحية أصبحت في مرحلة حرجة مما يستدعي إطلاق سراحه فورا، لأن كل دقيقة يقضيها خلف القضبان تعرض حياته للخطر أكثر، فيما تواصل سلطات الاحتلال عزل الأسير الأخرس ورفض الإفراج عنه.
بدورها قالت والدة الأسير الأخرس إن نجلها خسر الكثير من وزنه نتيجة إضرابه عن الطعام المتواصل منذ 62 يوماً وساءت حالته كثير وهذا ما بدى واضحا من خلال الفيديو الذي تم بثه وهو على سرير المرض.
وأعربت الوالدة من مخاوفها بإصابة نجلها بالكورونا في ظل نقص المناعة المتزامن مع تدهور حالته الصحية ومخالطته للسجانين الذين اكتشف بينهم الكثير من حالات الإصابة بالفيروس.
ويبلغ الأسير الأخرس من العمر (49 عاماً) وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، وقد تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004م لمدة عامين ثم أُعيد اعتقاله عام 2009م وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً.
ومجدداً اُعتقل الأخرس عام 2018م واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، وفي تاريخ 27 تموز/ يوليو 2020 اعتقل مجدداً وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها لاحقاً.
ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث جرى احتجازه في بداية اعتقاله في معتقل "حوارة" ثم جرى نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، إلى أن نُقل إلى سجن "عيادة الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان."
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.