عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية في رام الله اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي واكدت القوى في بيان صدر عنها على ما يلي :
اولا ً :
تؤكد القوى على مسار الانتفاضة المجيدة التي انطلقت في الثامن والعشرين من ايلول علم 2000 امام انغلاق الافق السياسي وفشل مؤتمر كامب ديفيد اثنين وتمسك الشهيد الخالد ياسر عرفات بالحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والشرارة التي اطلقت الانتفاضة رفضا لاقتحام شارون للمسجد الاقصى المبارك ، الامر الذي جعل شعبنا الفلسطيني في كل ماكن تواجده يخرج في مظاهرات ومسيرات رفضا وتأكيدا على التمسك بالحقوق والثوابت مستذكرين الشهداء العظام من كل فصائل العمل الوطني الذين سقطوا باستهداف واغتيالات واعدامات من الاحتلال والاسرى والمعتقلين الابطال والجرحى مؤكدين ان هذا العطاء والتضحيات الجسام ستبقى تنير طريق الحرية والاستقلال والتصميم على رفض اي مساس بحقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ثانيا ً :
تؤكد القوى على اهمية دعم الجهود المبذولة لترتيب الوضع الداخلي والاجتماعات التي تجري بين حركتي فتح وحماس وخاصة الاجواء السائدة بعد قرار القيادة الفلسطينية في التاسع عشر من ايار الماضي واعلان الرئيس ابو مازن بان منظمة التحرير التي وقعت الاتفاقات هي في حل من كل هذه الاتفاقات والاتفاهمات بما فيها مع الولايات المتحدة وما تلى ذلك من اجتماع للامناء العامين برئاسة الرئيس والاتفاق على لجان تعمل على الحوار الوطني الشامل وتعزيز وضع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وانضواء الجميع في اطارها والقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتعزيز دورها ومشاركة الجميع في اطارها .
كما ترحب القوى بالاتفاق الذي جرى لاجراء الانتخابات العامة بدءا من البرلمانية مرورا بالرئاسية والمجلس الوطني حيثما امكن في اطار ما تم الاتفاق عليه .
ثالثا ً :
تؤكد القوى على رفضها وادانتها لسياسة التصعيد العدوانية الاحتلالية والاعلان عن بناء الاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية بالتزامن مع البناء والتوسع الاستيطاني الاستعماري والمضي في محاولة فرض الوقائع على الارض بما فيها اقتحامت المستوطنين الاستعماريين للمسجد الاقصى المبارك بمناسبة ما يسمى الاعياد اليهودية وانفلات المستوطنين واعتداءاتهم على ابار شعبنا يالتزامن مع مصاردة الاراضي الامر الذي يتطلب تفعيل لجان الحراسة والحماية وتعزيز وانخراط الجميع في اطار المقاومة الشعبية دفاعا عن الارض والحقوق وخاصة ونحن في موسم قطاف الزيتونوما يتم التعرض له من سرقة املحاصيل والاعتداءات على ابناء شعبنا وخاصة في الاراضي المحاذية للمستوطنات الاستعمارية وما يتطلب ذلك من تعزيز صمود ابناء شعبنا والفلاحين على اراضيهم وتقديم كل المساعدات من اجل تحقيق ذلك .
رابعا ً :
تؤكد القوى على التمسك الحازم بحقوق وثوابت شعبنا والتاكيد على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واهمية تظافر جهود المجتمع الدولي والضغط على الاحتلال للانصياع لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي من خلال مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة ورفض كل ما يمس حقوق وثوابت ومقاومة شعبنا في ظل المخاطر والتحديات الماثلة وخاصة السياسة الامريكية المعادية التي تحاول تمرير ما يسمى صفقة القرن الامريكية المشؤومة وسياسة التصعيد الاحتلالية والعدوانية بما فيها محاولة فرض سياسة الضم للاستفادة من التحالف الصهيوامريكي والتطبيع العربي الذي يعتبر خيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الامة العربية حيث ان شعبنا سيبقى عاقد العزم ومصمم على مواصلة معركته حتى زوال الاحتلال ونيل باقي حقوقه .
خامسا ً :
توجه القوى التحية لصمود اسرانا ومعتقلينا الابطال داخل زنازين الاحتلال مؤكدين على صمودهم وتحديهم لكل جرائم الاحتلال الهادفة لكسر ارادتهم من خلال سياسة التعذيب والعزل والاهمال الطبي المتعمد وخطورة ما يتعرض له اسرانا امام تفشي وباء الكورونا واهمية تظافر الجهود لاطلاق سراحهم وخاصة الكبار والمرضى والنساء والاطفال والمحكومين اداريا .
محذرين من تجاهل الاحتلال لنداءات شعبنا واسراهم الابطال لوقف هذه السياسات العدوانية وما يتعرضون له من مخاطر وخاصة استمرار الاسير ماهر الاخرس بالاضراب عن الطعام وخطورة ما يتعرض له والتحضيرات لاضرابات داخل السجون .
وفي هذا الاطار تدعو القوى الى تكثيف الفعاليات للوقوف الى جانب اسرانا وعائلاتهم والمشاركة الواسعة في الفعاليات امام الصليب الاحمر ومقار الامم المتحدة في كل المحافظات من اجل اطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او تمييز .
سادسا ً :
تتوجه القوى الى كل المتضامنين واحرار العالم الذي يقفوا مع نضال شعبنا من اجل الحرية والاستقلال والتحية الى شعوب الدول العربية الرافضة للتطبيع في ظل محاولات الاحتلال الهيمنة على مقدرات امتنا وشعبنا وحقوق الشعب الفلسطيني والترويج لما يسمى سلام مقابل سلام وفي ظل قيام الدول العربية المطبعة بالتعامل حتى مع الشركات المدرجة على القوائم السوادء لللامم المتحدة وهي التي تتعامل مع المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وغير القانونية وبطلان وهم الحديث عن وقف سياسة الضم الاحتلالية التي تقوم حكومة الاحتلال بشكل يومي بتنفيذه على الارض .
سابعا ً :
تؤكد القوى على اهمية اقرار قانون لحماية الاسرة امام سياسة القتل المتزايدة وحماية النسيج الوطني والاجتماعي للحد من هذه الجرائم في اطار العنف الاسري واهمية رفع درجة الوعي المجتمعي تجاه قضايا الفئات المختلفة لابناء شعبنا وخاصة المرأة الفلسطينية شريكة النضال والكفاح الوطني والفئات الاخرى المعرضة للعتف كالاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها
ثامنا ً :
تنعى القوى الشهداء الستة الذين سقطوا في دورا في الخليل في حادث اليم وكما تنعى الصيادين الاثنين واصابة الثالث الاخوة في قطاع غزة على ايدي الاشقاء الجيش المصري واهمية علاج فوري لهذا الموضوع والتحقيق في هذا الحادث الاليم ووضع ضوابط لعدم تكرار ذلك .