- بقلم:- سامي ابراهيم فودة
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
كانت فلسطين من الدول السباقة في مواجهة مخاطر فايروس كورونا وتفشيه مع بداية شهر آذار/مارس 2020م، حيث أصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر لمواجهة شبح الوباء العالمي وقد تم تصنيف فلسطين في المرتبة الثانية عالمياً بعد جمهورية الصين تقديراً منها على استباقها لعامل الزمن وتخطيها للعديد من دول المتحضرة والنامية في العالم من أخذ الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا..
وكنا قد أشرنا في مقالات سابقة عن دور وأهمية الجيش الأبيض الطبي الفلسطيني وجنود الجيش البرتقالي "عمال النظافة" الذين يعملوا ساعات متواصلة على مدار 24 ساعة دون كلل أو ملل في خطوط المواجهة الأولى في مواجهة جائحة كوفيد-19، وذكرنا بأن لكل معركة رجال مخلصين "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ " في أفعالهم قبل أقولهم وإلى جانب هؤلاء الابطال المقاتلين في هذه المعركة....
هم رجال الشرطة الابطال "الجيش الازرق" خط الدفاع الأول كتفاً بكتف إلى جانب أبناء الأجهزة الأمنية الصناديد عنوان الأمن والأمان والشرف والأخلاق الحميدة وأساس القيم الرفيعة والأخلاق السامية, حماة الأرض وفرسان الأوطان والدرع الواقي والسياج الحامي والعين الساهرة التي لا تنام والذين لا يقلون أهمية في دورهم وتأدية واجبهم تجاه وطنهم عن غيرهم في خنادق المواجهة الأمامية مع أبناء شعبنا العظيم.....
وعلى الفور باشرت الشرطة الفلسطينية في تلبية نداء الوطن تاركين وراءهم منازلهم وأهلهم من أجل حماية الوطن والحفاظ على حياة أرواح المواطنين منذ البرهة الأولى من إعلان حالة الطوارئ ومجرد تسجيل أولى حالات الاصابة بالفيروس في محافظات الوطن, أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية في مؤتمر صحفي عن جملة من الاجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار وتفشي جائحة كورونا، وقد أهاب رئيس الوزراء اشتية بالمواطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة في اطار حرص الحكومة على سلامتهم وسلامة أبنائهم من تعرضهم للإصابة بجائحة كورونا وشدده على عدم التهاون مع من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والخروج عن القانون.......
تحية إجلال و إكبار لرجال الشرطة الفلسطينية وأبناء الأجهزة الأمنية الذين يوفرون الأمن والأمان للعباد والبلاد ولا يروعون الآمنين في منازلهم وأحيائهم ولا ينغصون عليهم عيشتهم ،ولا ينذرونهم بالويل والثبور في الدنيا والآخرة, تحية إجلال و إكبار لأبناء الأجهزة الأمنية الذين يعاملون الناس بالرفق واللين والحلم والصبر والعفو والمغفرة ولا يبطشونهم بهراواتهم ويطلقون الرّصاص الحيّ عليهم,
تحية إجلال وإكبار لأبناء الأجهزة الأمنية الذين يأخذوا بأيدي المظلومين والمقهورين والمحتاجين والبائسين والمساكين ولا يظلموهم ويوفروا المأكل والمشرب ولا يجوعونهم ويرفعوا من عزة النفس للناس ومكانتهم ولا يذلوهم, إلا يستحقوا هؤلاء الابطال رجال الشرطة الفلسطينية وأبناء الأجهزة الأمنية لمسة وفاء على تضحياتهم وهم يخاطروا بأنفسهم في ظل تفشي فايروس كورونا من أجل حماية أرواح الملايين من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت