واصلت مجموعات من المستوطنين، يوم الثلاثاء، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم الإغلاق الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدينة القدس المحتلة بسبب الأعياد اليهودية.
وأفادت مصادر مقدسية، أن 29 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الاقصى وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية.
وأمّنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات المستوطنين، ووفرت لهم الحماية منذ دخولهم باحات الأقصى من باب المغاربة حتى مغادرته.
ودعت "جماعات الهيكل" المزعوم الثلاثاء، لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك خلال عيدي "العرش " و"فرحة التوراة"، مستنفرة عناصرها وموظفيها على كافة صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلال الاتصال المباشرة والرسائل النصية.
ووزعت الجماعات المتطرفة أمس الاثنين، بياناً في البلدة القديمة وساحة البراق تدعو فيه للمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية بهدف قلب وتغير الواقع في المسجد الاقصى.
وطالبت الشرطة الإسرائيلية بتشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، معتبرين أن من حقوقهم الصلاة في كل ما هو تحت السيادة الإسرائيلية، وفق زعمهم.
ولفتت "جماعات الهيكل" المزعوم إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية، وكررت سرد عدد من المشاريع الاستيطانية بالمنطقة الجنوبية من البلدة القديمة وحائط البراق والقصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى.
وأكدت وفق البيان "أن اقتحامات المسجد الأقصى سيجري تفعيلها والترويج لها بطرقة "مشوقة " وجذابة أكثر بعد افتتاح القاعة وعرض الأفلام المدمجة والمدعمة بكم هائل من الصور والافلام الوثائقية التي تم اعدادها لهذا الهدف".
وتشهد مدينة القدس المحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام ويستمر لأسابيع بسبب الأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.