بمناسبة يوم المسن العالمي

طاقم شؤون المرأة يكرم جمعيتي الاتحاد النسائي العربي في البيرة ورام الله

المسنين

قام وفد من طاقم شؤون المرأة ممثلاً برئيسة مجلس إدارة الطاقم د. أريج عودة ونائبة رئيس مجلس الادارة عبلة سعدات وعضوات المجلس المحامية بثينة دقماق وندوى البرغوثي ومديرة الطاقم نتاشا الخالدي، بزيارة للمسنات في كل من جمعية الاتحاد النسائي العربي فرع البيرة، وجمعية الاتحاد النسائي العربي لرعاية المسنين فرع رام الله، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين والذي يصادف الأول من تشرين أول، حيث قدم الطاقم درعاً لكل جمعية تكريماً على دورها الهام والملهم.

في كلمتها أشارت د. أريج عودة أن كبار السن هم الأصل والجذور وهم من حملوا على عاتقهم تاريخ الشعب الفلسطيني خاصة من مروا بتجربة النكبة عام 1948 وذاقوا مرارة الفقر واللجوء، وتحديداً الأمهات اللواتي تكبدن مشاق الحياة وتحملن عبئها في ظل حياة لم تكن بالسهلة ولا باليسيرة، وطالبت الحكومة والإرادة السياسية أن تأخذ وضعية المسنين باهتمام شديد يترجم بشكل فعلي في التأمينات الصحية والاجتماعية وإنشاء دور الرعاية، وقالت "نأمل أن يكون الاهتمام بالمسنين على مستوى تضحياتهم" مشيرة لضرورة تخطي النظرة السلبية  في المجتمع لبيت المسنين مؤكدة أنه بيت للنقاهة والرعاية، وإن كان الميل يذهب ليكون بيت المسنين نادي نهاري لتمضية أوقات فراغهم والعناية بهم.

 وتداولت الحاضرات بشكل خاص وضع المسنين/ات خلال جائحة كورونا، فهم الأكثر هشاشة في مواجهة المرض ويحتاجون لرعاية خاصة ومتابعة حثيثة.

من جانب آخر رحبت منتهى جرار مديرة جمعية الاتحاد النسائي وكريمة كرزون زيدان نائبتها بالطاقم وبدأت كلمتها بالتفريق بين المسن وذوي الاحتياجات الخاصة، فبيت المسنين هو بيت نقاهة وراحة، حيث تستقبل الجمعية مسنات بشكل دائم وكذلك مسنات لرعاية نهارية، تقدم لهن الرعاية الصحية والغذاء والترفيه، وذكرت عدد من الحالات التي انقطعت بهن السبل من حيث انعدام من يرعاهن من  عائلة أو أقارب كالشقيقات الثلاث واللواتي لا معيل لهن سوى اخ يقيم خارج فلسطين، ايضاً هناك النساء غير المتزوجات الوحيدات واللواتي لا يجدن من يقم على خدمتهن ورعايتهن من أولاد أو اخوة، وتحدثت عن مشاريع جديدة مثل مركز صعوبات التعلم والمعول عليه بمساعدة الطلبة ممن يعانون من صعوبات وبطء في التعليم سيكون بالمستقبل يحقق التعليم النمائي والاكاديمي والمهني وسيشمل المركز تقديم خدمة مجانية للحالات الخاصة والتي تعاني فقراً.

النصف الثاني من الزيارة خصص لزيارة جمعية الاتحاد النسائي العربي القائم بمدينة رام الله حيث يقوم بتقديم الخدمة النهارية لأكثر من 35 مسنة، ويشمل منزل المسنات على قسمين للرجال والنساء.

وفد الطاقم ثمن دور الجمعية وكل  ما تقوم به وأشادت د. أريج عودة بشخصية نهلة قورة على وجه التحديد كونها من مؤسسات طاقم شؤون المرأة، ودور الجمعية التاريخي في رعاية المجتمع والنساء خاصة بعد نكبة 48 حيث لعبت الجمعيات الخيرية النسوية الدور الإغاثي الفعال في إيواء اللاجئين وفي تقديم الخدمات الاجتماعية والمهنية.   

 نهلة قورة " أم عمر"  رئيسة مجلس الادارة الأسبق للطاقم رئيسة الجمعية رحبت بوفد الطاقم مشيرة أن الجمعية أسست عام 1939 بينما أسست دار العناية للمسنين عام 2005، وأضافت أن مع تزايد هجرة الفلسطينيين للخارج، صارت الحاجة ماسة لوجود بيت يرعى كبار السن، وهم بالتحديد يتلقون الحالات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية حيث يضم المركز 16 رجل و17 امرأة، ويتم دعمه من قبل مؤسسات محلية ودولية، وأشارت أن المركز خلال جائحة كورونا قام بتوفير وجبات الطعام للمسنين في بيوتهم، وأشارت أن حاجات واحتياجات المسنين كثيرة وبحاجة لدعم مستمر، كما أشارت لحاجة المسن لنوع خاص من الرعاية الصحية تتطلب أن توفر تخصص تمريضي خاص وهو ما حاولت الجمعية الطلب من الجامعات القيام به.

من ناحيتها أشارت مديرة دار المسنين نوال قندح إلى الحاجة الماسة واليومية لتغطية مصاريف بيون المسنين وخاصة وجبات الطعام وكذلك تكاليف المياه والكهرباء والتدفئة، وأشارت لحاجة المسنين لرعاية من قبل الأهل رغم وجود زيارة منظمة من طبيب ولكن هناك حالات علاج طويلة.

وفي نهاية الزيارت قدم وفد الطاقم مجموعة هدايا رمزية على على المسنين والمسنات في كلا الحمعيتين.  

من الجدير بالذكر أن نسبة كبار السن في فلسطين (الافراد 60 سنة فأكثر) 5% من مجمل السكان، مع ارتفاع نسبة الاناث مقابل الذكور لدى كبار السن بشكل عام.  

 وتوفر خمسة عشر مؤسسة أهلية خدمات إيواء، بينما توفر خدمات نهارية للمسنين من قبل تسع مؤسسات أهلية غير حكومية، ومن الجدير بالذكر أن هناك ثماني محافظات من محافظات الوطن تخلو من مؤسسات إيواء تعنى بالمسنين.

المسنون7

 

المسنين


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله