- كتب الصحفي / سامح الجدي
يبدو أن التصريحات المتكررة ضد قطاع غزة وأهلها وحرائرها وموظفيها، والتي يطلقها السيد أحمد مجدلاني بين الفينة والأخرى، لم تستفز الدكتور محمد إشتية بصفته رئيس وزراء دولة فلسطين " في الضفة وقطاع غزة والقدس"، رغم حالة السخط والغليان الحاصل في قطاع غزة.
فغزة يا دولة رئيس الوزراء مخرجة الشهداء العظماء، أبو جهاد، وصلاح خلف، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار، وممدوح صيدم، ومعين بسيسو، وحيدر عبد الشافي، وأحمد ياسين، وفتحي الشقاقي، والرنتيسي، وفارس عودة، لا يقبل أن تنعت بكم القذارة والحقارة التي خرجت من فم أحد أعضاء مجلس وزرائك، وسكوتك عن مثل هذه التصريحات ليس له إلا تبرير واحد هو أن السيد المجدلاني تحدث بالحقيقة المرة التي تدور في جلسات مجلس الوزراء، وأن كافة الوعودات برفع الظلم والقهر عن غزة وشعبها الأبي مجرد ذر للرماد في العيون.
إن المشكلة الحقيقية ليست في تصريحات السيد مجدلاني، التي تجاوزت حدود العمل السياسي، وتجاوزت ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية البيت المعنوي للفلسطينيين أينما وجدوا، وللأسف فهو عضو في لجنتها التنفيذية، ولكن المشكلة الحقيقية في الحكومة الفلسطينية التي يرأسها شخصك الكريم، التي قبلت بوجود إجراءات التمييز الجغرافي والوظيفي للحكومات السابقة، التي لا تستند لأي مصوغ قانوني أو سياسي.
نصيحة لك أخي دكتور محمد، الأمور تتدحرج وقد تخرج عن السيطرة، اخرج لأبناء شعبك، واجههم بالحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة، وارفع هذا الظلم والقهر الواقع على أبناء عمود خيمتنا في غزة، أبناء فتح وأبناء منظمة التحرير، وكل جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، أخرس الموتورين والدخلاء على الوطنية والمشروع الوطني، الذين لم يدفعوا في رأس المال كثوار غزة ومناضليها، لأنهم منتفعون ومستفيدون من بقاء الانقسام
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت