كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر الذي أدار الاتصالات بين إسرائيل ولبنان أن المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين ستبدأ في 14 تشرين الأول/ أكتوبر في قاعدة اليونيفيل في بلدة الناقورة اللبنانية، وستجرى محادثات حول ترسيم حدود بحرية متفق عليها بحيث يمكن للطرفين الاستفادة من مواردهما الطبيعية.
وكشف كل من لبنان وإسرائيل، الخميس، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بشأن حدودهما البرية والبحرية المتنازع عليها، فيما وصفته واشنطن بأنه "تاريخي" بين الدولتين اللتين تعدان في حالة حرب. وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري "فيما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية" المنظمة الدولية.
واضاف بري "طلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين، اسرائيل ولبنان، أن تعمل كوسيط ومسهّل لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك". ويعد حل النزاع حيوياً بالنسبة إلى لبنان الذي يعاني منذ عام من أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ عود. وتعلق السلطات اللبنانية آمالا واسعة على اكتشافات محتملة من شأنها المساهمة في النهوض الاقتصادي من جديد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ان هذا الاتفاق "ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة استمرت لنحو ثلاث سنوات". وبدوره، شكر وزير الخارجية الاسرائيلي غابي إشكنازي، في بيان، نظيره الأميركي "مايك بومبيو وفريقه على جهودهم المتفانية التي أدت إلى بدء المحادثات المباشرة بين إسرائيل ولبنان".