هي ليس تركيبة كيميائية ولا حسبة رياضية لأن ذلك كله يخضع للعلم عبر برمجة وتراكم كمي كما أي نظرية تريد منها نتيجة فاعلة وتحيي ما تريده منها وتتقدم أكثر وهذا يتبع العقل الغربي الديناميكي بما يحقق من نتائج مذهلة على جميع الأصعدة في الفكر والصناعة وتعزيز دور الثقافة في تربية الطفل والانسان بشكل عام عبر تطوره من زمن لزمن يواكب الأحداث وعينه دوما على القمر وما بعد ونحن ما زلنا كما نحن عندما نشير لفوق يجذبهم الاصبع وليس بما نعتقد كيف نقنع البعض بأن لا شيء اسمه مستحيل وإلا لما كنا نستخدم هذه التكنولوجيا وكيف أضحت في متناول اليد ولم يتوقف شيء بل الاستمرارية دوما تدفع للتقدم والتطور في شتى المجالات وهذه فقط مقدمة لما أريد الخوض فيه
توازن العلاقة
ما بين القلب والروح والعقل
هذا الجسد به الكثير وتتعدد الوظائف فيه كما الكبد والمعدة والجهاز التناسلي وغيره من كل مكامنه الحية والمتمثلة بجسد صحي وعفي ومقاوم للفايروسات الضارة من الساس للراس كما يقال ومراد به خيرا
القلب
هو النبض الحي الذي يتنفس مشاعر الحب والعشق والحياة وهو يشعر بكل شيء ولذلك عندما يصادفك خبر تتغير دقاته داخلك حسب ما يكون مفرح أو حزين أو غاضب وهنا ما يدعو للتفكير وكيف استنبطوا منه وطوروا الكثير فيما بعد وهذا سؤال متروك لك ولا تنتظر غيرك يشفي ما بك في أمة عاجزة تعبيرا عن واقع اليوم
الروح
سرها في الحياة واصرارها للمحاربة وهي لا تقبل الرضوخ وتختلف عن أي وظيفة أخرى داخل الجسد وهو يحتكم للكثير من المعادلات حسب تفريغ واستهلاك وهي الوحيدة القادرة على صنع المستحيل لأنك احيانا تشعر بها تخرج وتعود وتحلق في سماء بعيدة وأنت على الارض كما انت ويعتقد البعض انك الحي وانت لا تموت في هذه اللحظة وقد تكون العجب في رحلاتها طبعا تخيلات وتطبيقات عبر ما تستعين به من العقل وهنا ترابط يجمع فيما بينهما والقلب متفرج وصامت ويعزف حسب ما يشعر فيه بين وتر ووتر وكأنها حفلة موسيقية صاخبة تسكنك أو تعبر في لحظات رومانسية من هدوء الحالة كيفما أردت أنت حسب حياتك وكيانك وما يحيط بك ولك حسب ما معناه نعم وما معناه ضد ومع لغة الضاد
العقل
المركز الرئيسي للجسد يسترسل ويستقبل ويتحكم في كل شيء وهو القائد الفعلي لأي أمر يصدر منك ونادر ما يحدث عكس ما تريد مثلا وتتخد قرار في لحظة عابرة تنم عن عاطفة أو غريزة و ما شابه من مرور في خلق أزمات متكررة وقد تهلكها وتعطب خلايا تؤثر على استخراج القرار السليم
التنمية
كل ما ذكرناه باختصار هو يحتاج لاعادة فرمتة دوما وتجديد وتحديث وينصح دوما بالرياضة والمشي والأكل الصحي الناضج لبناء حقيقي ونمو طبيعي كي لا نشيخ في وقت صغرنا ويشيب شعرنا قبل الأوان مثلا وهذا يحدث للعالم العربي أكثر وهنا مليون سبب يتعدد ويفتح عدة مجالات أكبر ولكننا سنعرج بشكل بسيط وهو التبعية دون التفكير ولغي المنطق وهذا الخلل يؤثر على الجسد كله ويرهقه رويدا رويدا
المواجهة
واجه ذاتك عبر مرآتك وصدقك وكيف تغير وتتغلب على كل شيء سيء يعكر مزاجك ويضعك في حالة استغراب وبعد عن مجتمعك وهذا ينطبق صراحة على المفكرين والأدباء والشعراء ولأن تنميتهم قادرة أن تكشف الحقيقة ولا تمر عليهم مرور الكرام وعكس البسطاء بما يغيبون كل ذلك ويحصرون جسدهم في كرش أو رغبة شهوة وملذات متعة كي يشعروا في سعادة لمجرد أنهم عاشوا لمرحلة فيها الفرحة لبعض من وقت ما فقط
البداية والنهاية
مثل الميلاد والرحيل وما بينهم حياة وعصر ويختلف من انسان لآخر وصعب الجزم أن تحكم على الفقير كما الغني أو على الحارس كما الملك وهذا شأن يطول به الشرح أيضا
التغلب الحقيقي
يدفعك للتنمية والمواجهة مع بعض دون خلط الأوراق بمعنى تعزيز نبض هاديء وقت التفكير والقراءة وهنا يتوحد القلب ويسعد الروح بمشاركة حية وجميلة وكما أسلفنا من قبل العقل وحده من يدبر ويدير كل شأن فلا تفرق بينهم وحاول أن توصل بعضهم في بعض وتغذي كل ما يحتاجه القلب وما تريده الروح وما يحقق العقل للفكر والحياة بسمة وطلة يراها بك اطفالك وجيرانك ومجتمعك كي تصحح نوعا ما وتحاول تغيير أي شيء سلبي وما أكثر السلبيات في مجتعاتنا العربية والقبلية وهي ترفض دوما زمن الحداثة مع أنها تستهلك أكثر من المجتمعات الغربية في الأكل خاصة وليس في الكتابة ولا في القراءة وفي رسالة المحبة والنور وهم يتقنعون بلباس وزي واحيانا لحية لارضاء جهل متوارث بخلط الزيت مع الماء في أكبر قمة سذاجة لا يتخيلها انسان في القرن الواحد والعشرين حسب معتقدات ومورثات تفسر بشكل خاطيء ولأن المراد بها باطل وليس حق تربية ودين وهو للبعض مجرد ستارة ليصلوا لقلوب وارواح وعقول غيبوها عن قصد مبرمج ومدروس من عقلية الاستحكام عن بعد وهذا شيء مريح لمن لا يريد لك أن تبني وتتحرر عبر بث فوضى مركبة أو حروب مدمرة وسياسة مبطنة تعود كلها بأخبار حزينة ومؤلمة لشعوبنا العربية الصادقة وهي تحلم وتريد أن تغير ولكنها تجهل وتخاف وتصمت من أنظمة متخاذلة تغير وجه الشرق ولا تريد له الحرية ابدا
كن أنت وليس سواك
تأكد أن مخاطبتنا بهذه الطريقة هي تعد للارتقاء ومن غير أن ترتقي بنفسك وما تعنبه الكلمات لن تحقق يوما أي شيء يذكر مما تحدثنا عنه سابقا ونكرر دعوتنا مجددا للقراءة والمعرفة والموسيقى وجمال ما يغيرك لأن تعود بحماسك ونشاطك وتجديد عقليتك يعود للانسانية ويبني اوطان متحررة لا يسكنها ويتفشى بها أمراض وأوبئة تصيب جسدك وان لم تظهر أعراضها وتسمى حالات مرضية وقمة الخطورة التي نعيشها تكمن بعدم اعتراف أنك غير قادر على التغير وهروبك لن يحل المشكلة ويزيد البلاء ويكرس حلة غموض وعمى للبصيرة وكأنك لم تشاهد ما يحدث في العالم من حولك او تغظ بصرك متعمدا وقاصدا وكأنك لم تكن مولودا حرا
المتطلب
طالب بحقوقك عبر سن قوانين تلزم الجميع ولا تضع الفروقات التي تسبب شروخات كبيرة كما نعلم بها وندرك كيف الجدران وحدها تستر البيوت
غذاء التمرد
واجب مقدس لكلمة الحق بك أينما كنت ولا تستهين بها وان خاطبت فردا واحدا من المجتمع وعله يخاطب من بعدك عشرة وأكثر كي نصل لمليون وما بعد ملايين تريد أن تثأر لعبودية تجهيلها وتركيعها لكيان يشكل سرطان منتشر ومتصهين يريد الوصول لكل انسان عربي حر وشريف وصادق مع نفسه
ملاحظة
عملية الربط والحكمة تحتاج لتفعيل قدراتك في كل اتجاه عبر حواسك ومسمعك وبيت أصلك لكي تترك بيت جميل لمن بعدك وان ضحيت ثق أنك تترك أثرا طيبا ومقنعا لأجيال تريد ترك ارث حقيقي لها بما يساعدها وينقذها من برمجة البعض وهذه آخر الكلمات وتحمل تحذيرا
جديدا للعرب
من أجل شروق شمس يحلم بها الكل معنا ونحن على الأرض باقون ونؤكد أننا لن نرحل عن أرضنا ولا مفر أبدا من هنا وتستمر صرخاتنا المتنامية لتدوي وتبلسم جروحنا جميعا ولا نخفيها عليكم ولكن لن تهزمنا ولنا يوما وحلما ويقينا ينتظرنا مهما اعتقد بعضنا أنه مستحيلا سأقول لهم كلمة واحدة وعندما نتحدث عن فلسطين خصيصا يعني اننا نتحدث عن قلب وروح وعقل يوحد امتنا قبل الموعد القادم للنصر وكل انسان يبتدي ويفتدي ويقتدي
بما
يراه ويصوب نحو عدونا قدر المستطاع من سهام وكلمات وما نملك ولكل حديث وقت مناسب يجمعنا في حدث ما وعابر في صورة المشهد السريالي ثورة شعب تنادي حررني وكيد الأعادي ولا تحاسبني على زماني الضائع من عروبتي
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت