دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مجلس الوزراء الفلسطيني الى المساهمة في توفير الحماية للمزارعين الفلسطينيين في موسم قطاف الزيتون في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على هؤلاء المزارعين تارة بممارسة العربدة والبلطجة والاعتداءات الجسدية وتارة اخرى بتخريب المحصول مرة بالسطو اللصوصي عليه ومرة اخرى بتقطيع الاشجار ، كما حدث مؤخرا في اراضي بيت دجن وجالود وقصره وعصيره القبلية في محافظة نابلس وكفر الديك وحارس وخلة حسان / بديا في محافظة سلفيت والخضر وبيت تعمر في محافظة بيت لحم وفي غيرها من البلدات والقرى في مختلف محافظات الضفة الغربية .
وأضاف في بيان صحفي ، يوم الاثنين، بأن للحكومة الفلسطينية دور مهم في توفير مثل هذه الحماية جنبا الى جنب مع القوى السياسية ولجان الحماية والحراسة الشعبية وذلك بتوزيع أفراد الاجهزة الامنية والعسكرية الفلسطينية على مختلف المحافظات وفي المناطق القريبة من المستوطنات لتقوم بدورها في مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون وفي الوقت نفسه توفير الحماية لهم من ممارسات قوات الاحتلال وأعمال العربدة والبلطجة التي يقوم بها المستوطنون وخاصة اوائك الذين ينتمون الى منظمات الارهاب اليهودي كعصابات تدفيع الثمن وشبية التلال وغيرها من منظمات الاجرام ، التي توسع من اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في مثل هذا الموسم من كل عام . كما قال
ودعا تيسير خالد من جديد الى تدابير حكومية دون تردد تأخذ بالاعتبار أهمية وضرورة جسر الهوة بين السلطة والمواطنين وكسب ثقتهم بعمل يحرر أجهزة الامن والاجهزة العسكرية الفلسطينية من الروتين ، الذي اعتادت عليه وفرض عليها انماطا من السلوك تحددها القيود التي تفرضها الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الاحتلال ، خاصة بعد قرار الاجتماع القيادي في التاسع عشر من أيار الماضي بالتحلل من جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب الاسرائيلي وما يترتب عليها من التزامات ، وإعدادها للمشاركة الفاعلة والمنظمة في فعاليات المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان والاضطلاع بدورها في توفير الحماية للمزارعين الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول الحر الى اراضيهم ومن جني محاصيلهم ، وخاصة في مثل هذه المواسم ، التي تتجلى فيها علاقة المواطن بأرض آبائه وأجداده في أبهى صورها الجماعية .