- (أ.د.حنا عيسى)
"الإسلام دين الشورى، والاستبداد مخالف للشريعة الإسلامية وللدستورها الذي هو القرآن الكريم"
"لا يقعن في ورعك أنك إن استشرت ظهرت منك الناس الحاجة إلى رأي غيرك، فإن أحسن الذكر عند الناس أن يقال إن الملك لا ينفرد برأيه"
"إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن***برأي نصيح أو نصيحة حازم***ولا تجعل الشورى عليك غضاضة***فريش الخوافي قوة للقوادم"
" فما أوتيتم من شيىء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون. والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم وما رزقناهم ينفقون. والذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون ( الشورى :36 – 39 ).
الشورى – واحدة من أخص صفات رسول هذه الأمة، عليه الصلاة والسلام، وفيما يرويه أبو هريرة عن الرسول، يقول " ما رأيت أحداً اكثر مشورة لاصحابه من رسول الله ".
إذن الشورى " مصطلح إسلامي خالص وأصيل، وهو اسم – من " المشاورة " التي تعني، في اصطلاح العربية – استخراج الرأي". والشورى، في الفكر السياسي الاسلامي، هي فلسفة نظام الحكم، والاجتماع، والاسرة، لانها تعني ادارة أمر الاجتماع الانساني، الخاص والعام، بواسطة الائتمار المشترك والجماعي الذي هو سبيل الانسان للمشاركة في تدبير شؤون هذا الاجتماع .
وفي ضوء هذه الحقيقة الاسلامية نفهم معنى قول الرسول " صلعم"، لابي بكر وعمر ، " لو اجتمعنا في مشورة ما خالفتكما " رواه الامام أحمد. فالشورى الاسلامية هي فلسفة الاجتماع الاسلامي في الاسرة والمجتمع والدولة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت