وقع صندوق الاستثمار الفلسطيني ونقابة المهندسين الفلسطينيين فرع القدس، مذكرة تفاهم تهدف إلى توفير برنامج تدريبي لمجموعة من المهندسين الخريجين في تخصصات الهندسة الكهربائية – الطاقة المتجددة، والهندسة المدنية – إدارة المنشآت. وستكون بداية البرنامج في شركة "مصادر" التابعة لصندوق الاستثمار لتدريبهم ضمن مشاريع وبرامج مرتبطة بتلك المجالات، بحيث يكتسب الخريجون الخبرة الفنية والتقنية وزيادة المهارات العملية.
جاء ذلك بحضور رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني د. محمد مصطفى، وفادي دويك مدير عام الصندوق، ولنا أبو حجلة رئيس مجلس إدارة مجموعة عمار العقارية، وعازم بشارة المدير التنفيذي لشركة مصادر التابعة عن الصندوق، فيما مثل النقابة كل من الدكتور جلال الدبيك نقيب المهندسين، والمهندس موسى قديمات أمين الصندوق، والمهندس ندي عليان المدير العام، والمهندس مأمون أبو ريان مدير التدريب في النقابة.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية الصندوق القائمة على التعاون والتكامل مع القطاع الخاص الفلسطيني، وتعزيز الخبرات والمعرفة لدى خريجي الجامعات، ونقل تجربة الصندوق إلى الشباب الفلسطيني وتعريفهم بالمشاريع والبرامج التي يديرها، والمساهمة في رفع كفاءة الخريجين، وتسليحهم بالخبرات العملية من خلال دمجهم بالتدريب على سير عمل مجموعة من المشاريع والبرامج ذات العلاقة بتخصصاتهم.
وقال الدكتور محمد مصطفى: "نفخر في الصندوق بخبراتنا الفلسطينية التي نجحت في تنفيذ وإدارة مشاريعنا وبرامجنا الاستثمارية، وخاصةً القطاعات الحديثة كقطاع الطاقة المتجددة. لقد شكل نقل المعرفة والخبرة العالمية إلى فلسطين أحد أهداف العمل في هذا القطاع والذي نفخر أن تم إنجاز مشاريع واعدة هي الأكبر في فلسطين مثل محطتي نور أريحا ونور جنين للطاقة الشمسية بقدراتٍ إنتاجية كبيرة؛ تم تنفيذها من قبل الكفاءات الفلسطينية من مهندسين وفنيين وموظفين استطاعوا صقل معرفتهم بآخر ما وصل إليه العالم، وها نحن نحاول استكمال الدائرة من خلال نقلها لأبنائنا الخريجين، لتمكنهم من التغلب على تحديات سوق العمل، وليساهموا في نجاح مشاريع قادمة تخدم هذا الوطن".
وأضاف مصطفى: "سعيدون بالتعاون مع نقابة المهندسين – فرع القدس، ونأمل أن يتوسع هذا التعاون ليشمل تخصصات أخرى يستفيد منها الخريجون، علماً بأن الصندوق يقود برنامجاً استثمارياً يشمل حوالي 60 مشروعاً في فلسطين في مختلف القطاعات الاقتصادية كالطاقة التقليدية والمتجددة والبنية والتحتية والتجارة والعقارات والزراعة والصناعة والسياحة وتمويل المشاريع الصغيرة وغيرها".
من جهته، قال الدكتور جلال الدبيك، نقيب المهندسين: "لطالما سعت النقابة إلى تقديم خدماتها إلى منتسبيها بما فيهم الخريجين الجدد، وركزت على عمليات التدريب والتأهيل العملي بشكل كبير، وذلك لإعداد طواقم هندسية قادرة على البدء في العمل الفوري والمساهمة في سد الفجوة بين التأهيل النظري والممارسة العملية. وبالفعل، فقد وفر لنا الصندوق مشكوراً هذه الفرصة، والتي نثمنها عالياً مؤمنين بأن الصندوق كمؤسسة وطنية يبدي اهتماماً كبيراً بالشباب الفلسطيني، وخاصة الخريجين".
وقالت لنا أبو حجلة، رئيس مجلس إدارة مجموعة عمار العقارية: "نعتز بالتعاون والتشاور مع نقابة المهندسين، ونأمل بمواصلة جهودنا المشتركة لتنفيذ مزيد من البرامج الهادفة إلى تطوير مهارات الخريجين، إلى جانب التعاون المستقبلي في التخطيط لتنفيذ مشاريع عقارية وإسكانية وإنتاجية تخدم عدة قطاعات حيوية، بما في ذلك التركيز على خدمة مدينة القدس، وتساهم في تشغيل المقدسيين.
وبدوره، أضاف فادي الدويك مدير عام الصندوق: "يحظى الشباب الفلسطيني بأهمية كبيرة لدى الصندوق، وفي هذا السياق ينفذ الصندوق مجموعة من البرامج الهادفة إلى تأهيل الشباب الفلسطيني بالكفاءة والمهارة اللازمة للدخول إلى سوق العمل، ومنها برنامج الشباب "ابدأ" الهادف إلى تشجيع فئة الشباب وتمكينهم للانخراط في الحياة الاقتصادية من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لذلك، وغيرها من البرامج التي تصب في ذات الأهداف".
وأكد عازم بشارة، المدير التنفيذي لشركة مصادر التابعة للصندوق: "تعتزم مصادر المساهمة في تطوير مهارات الخريجات والخريجين لزيادة فرصهم في الحصول على عمل، وبالتالي المساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليل نسب البطالة. سيتم تدريب الخريجين في مشاريع وبرامج تديرها "مصادر" في مجالات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، بحيث يواكب المتدربون سير العمل في مختلف تلك المشاريع والتي هي ضمن تخصصاتهم، وبالتالي يكتسبوا المهارات العملية والفنية اللازمة للانخراط في سوق العمل".